كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبد الله أن الهيئة شرعت في إجراء دراسات تطوير مراحل مطار الملك عبد العزيز الدولي بما يتناسب مع النمو المطرد للحركة الجوية الفعلية التي يشهدها المطار حالياً إلى جانب الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الأولى التي يجري تنفيذه حالياً, وقال خلال جولة ميدانية قام بها اليوم - الثلاثاء- على مواقع العمل في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد إنه تم إنجاز مراحل مهمة من العمل حيث تم البدء بتنفيذها باستخدام أحدث التقنيات العالمية في بناء المطارات الدولية. وأضاف أن المشروع يسير وفق البرنامج الزمني المحدد له وأن مشروع البناء يشهد تقدماً في مراحل التنفيذ ونسب إنجاز جيدة في جوانب عديدة من المشروع , لافتاً إلى حرص الهيئة على إنجاز المشروع في موعده المحدد في نهاية العام المقبل.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم توريد كافة المعدات والأجهزة الرئيسة للمشروع مثل سيور الأمتعة والقطار الآلي والمولدات الكهربائية ومبردات التكييف، لافتاً إلى أنه تم حث مقاول المشروع على دعم المشروع بقوى عاملة إضافية، حيث إن الأعداد الحالية بلغت حالياً 22 ألفاً ما بين عامل ومشرف موقع ومراقب وفني، إضافة إلى 1250مهندساً حيث من المتوقع أن تصل أعداد الأيدي العاملة مع تقدم مراحل المشروع إلى أكثر من 30 ألف عامل وفني ومهندس.
وقال" إن الأعمال التي اطلعت عليها في المشروع أظهرت تحسناً في إنجاز العمل، حيث بانت ملامح صالة السفر بعد إكساء الأسقف الخارجية والعمل جار على تركيب زجاج واجهات الصالات وجسور الركاب الثابتة وكامل التشطيبات الداخلية، شاملاً السلالم والسيور المتحركة ومصاعد الركاب وإكساء الحوائط الخارجية لبرج المراقبة الذي وصل ارتفاعه حتى الآن إلى 96 متراً، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ كامل المباني المساندة ومسجد المشروع، لافتاً إلى أن المشروع لم يتأثر في جدوله الزمني بالرغم من انخفاض عدد العمالة خلال الأشهر السابقة بسبب انشغال المقاول الرئيس في استكمال إجراءات أنظمة العمالة.
وبين رئيس الطيران المدني أن التنسيق المستمر مع الدوائر الحكومية والشركات المنفذة للأعمال المحيطة بحدود المطار وعلى مداخله المختلفة له الأثر الإيجابي في دفع عجلة تنفيذ المشروع.
وكانت الحكومة السعودية قد وجهت بضرورة وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة المطارات وأنظمة الملاحة الجوية في السعودية، وقدر حجم المشاريع بأكثر من 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار).
وتضمنت الخطط التي وضعت بإشراف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأمير فهد بن عبد الله، على تبني كثير من المشاريع، كان من بينها مشاريع لإنشاء مطارات جديدة، وأخرى لتطوير مطارات قائمة، بهدف استيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية، ورفع مستوى الخدمات على نحو يواكب التطورات العالمية.
ومن بين هذه المشاريع: مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي جاء بوابة رئيسة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مستهدفاً مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، بما يضمن رفع مستوى الخدمات وفق أعلى المقاييس العالمية، ودعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة، واستيعاب الطائرات العملاقة مثل «A380»، وأن يصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، ولتمكينه من المنافسة.
ويوفر مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد عدداً كبيراً من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، والتكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بمواصفات ومقاييس عالمية. حيث يتواصل العمل على قدم وساق لإنجاز المشروع.