أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رئيس اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الأمير فهد بن عبدالله البدء رسمياً في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة وقال ل«الحياة» خلال تفقده مراحل العمل والتأسيس والإنشاء لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، تمهيداً لانطلاقه في بداية العام 2014 بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً إنه تم بحث عديد من النقاط، خصوصاً بالنسبة إلى العمالة والمعدات التي تدخل للمشروع، مشيراً إلى أن «هناك الآلاف من المعدات المستخدمة للعمل في المشروع، وسيكون العمل متواصلاً على مدار 24 ساعة في اليوم». وأضاف أنه تمت مناقشة وضع وجود إضاءة ليلية كافية والتأكد من أن الإضاءة الليلية لا تعرقل الملاحة الجوية وتم حل المشكلة، كاملة، كما تم التأكيد على المقاول بالالتزام بالجدول الزمني المحدد من ناحية الدفعات المالية وغيرها، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير المتعلقة بالسيول ولا توجد أي مخاوف من السيول في المطار بأكمله لوجود التصاريف اللازمة لها. واعتبر الأمير فهد بن عبدالله أن المطار الجديد يمثل نقلة نوعية في مفهوم المطارات في المملكة، إذ يتميز بكفاءة في الأداء تلازماً مع القدرة الاستيعابية من خلال توفير المساحات والخدمات اللازمة لراحة المسافرين وفق أعلى المعايير العالمية، وسيعد مطاراً جديداً ومتكاملاً من حيث مكوناته ومرافقه وعناصره، كما سيلعب دوراً ريادياً في المنطقة بما سيتوافر له من إمكانات مثل مركز لوسائل النقل المختلفة - وروعي في تصميم المطار الجديد المرونة في التوسع، واستيعاب مراحل تطويرية مستقبلية، بهدف مواكبة نمو حجم الحركة الجوية المتوقعة، وما سيستقطبه المطار من حركة جوية على المستوى الإقليمي الأمر الذي سيتطلب تنفيذ تلك المشاريع في المستقبل. وزار الأمير فهد بن عبدالله صالات السفر ومكاتب العمليات الجوية وورش صيانة الطائرات والمحركات، وقدم المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم عرضاً تفصيلياً يتضمن ملامح تطور الخطوط السعودية وخطتها الاستراتيجية للسنوات العشر المقبلة، إضافة إلى ما وصلت إليه خصخصة المؤسسة، إلى جانب معلوماتٍ موجزة عن إنجازات المؤسسة لعام 2010، والمتضمنة نقل نحو 19 مليون راكب وتحقيق نسبة 85 في المئة في انضباط مواعيد الرحلات. ورداً على سؤال حول خفض أسعار التذاكر الداخلية، قال الأمير فهد بن عبدالله: «الأسعار مخفضة حالياً ولا نية لخفضها»، مطالباً المواطنين والمسافرين باستخدام الإنترنت في عملية الحجز»، مؤكداً أنه «سيتم الاستغناء عن جميع الطائرات القديمة واستبدالها بطائرات جديدة»، مثمناً خطوة السعودية بإعفاء المسافرين من رسوم استرداد التذاكر بعد هطول الأمطار على مدينة جدة. وتشير الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن العمل يجري خلال المرحلة الأولى في مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة، في مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والمرافق المساندة، والتي تشمل ساحات وممرات الطيران والطرق والأنفاق والجسور، إضافة إلى مراكز المنافع والبنية التحتية ومركز نقل الركاب والمرافق المساندة، كما تشمل صالة خطوط الطيران الخاص، ومبنى السلامة والتراخيص الاقتصادية ومجمع إجراءات الوسائل الرقابية، ويتضمن أعمال تصميم وبناء صالة خطوط الطيران والمدارج والمنشآت ذات الصلة بهما لخدمة الطائرات المستخدمة لمشروع المطار. ويشمل العمل مبنى السلامة والأنظمة الاقتصادية، والذي يتولى مسؤولية الخدمات التنظيمية التي تقدمها الهيئة العامة للطيران المدني وفق متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني، إضافةً إلى مجمع الوسائل الرقابية الذي يوفر المرافق الخاصة بسلطات الجمارك من أجل عمليات التدريب والسكن وتخزين المواد وصيانة وحدات المراقبة، ونفق خدمات المعدات الأرضية. وأوضحت أن العمل بدأ في تنفيذ نفق يضم أربعة مسارات يقع تحت المدرج الأوسط لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ليسهل وصول السيارات والمعدات والآليات والأجهزة التي تستخدمها الخدمات الأرضية في منطقة أرض المطار من ناحية وفي مدرج ومبنى الصالات الجديدة من الناحية الأخرى، كما يشمل تحسين وتطوير المنشآت والمرافق الحالية في أرض المطار. وتتضمن المرحلة الحالية عمليات تشييد وتسوية المدارج الثلاثة الحالية والمسارات المرتبطة بها وتوسعتها، مع تزويدها بأنظمة إضاءة وتحكم وسلامة جديدة، وذلك من أجل استقبال أحدث الطائرات وتسهيل عملية وصولها وإقلاعها إلى أرض المطار بما فيها الطائرات العملاقة إيرباص –A380 ، كما تشمل عمليات حفر وتمهيد وتجهيز الموقع الجديد من أجل إنشاء المبنى الجديد للصالات بمساحة 670 ألف متر مربع والتحسينات البيئية لأرض المطار. كما تم البدء أيضاً في أعمال صالة الترحيل التي تشمل صالة مغادرة مخصصة لترحيل المبعدين ممن انتهت صلاحية تأشيراتهم والمخالفين لنظام الإقامة، وهي صالة عصرية وآمنة ومزودة بجميع المرافق اللازمة للركاب والأمتعة، وتتضمن المبنى المخصص للأمن من أجل المكاتب الإدارية لجهاز أمن المطار.