مركز ثلوث المنظر التابع لمحافظة بارق والذي يقطنه العديد من القبائل وبه كثافة سكانية كبيرة يعاني من انعدام الخدمات البلدية على وجه الخصوص والأخرى بوجه عام، فلا يوجد سوى صراف واحد وأغلب أيامه في حالة عطل تام، كما لا يوجد بالمركز سوى بعض الجهات الرسمية القليلة مثل مخفر شرطة ومحكمة شرعية والجمعيات الخيرية ومركزين صحيين، بإمكانيات أقل ما يقال عنها إنها شبه معدومة.. "سبق" قامت بجولة، واطلعت على الخدمات بهذا المركز، ورصدت معاناة المواطنين عن قرب. الخدمات البلدية شبه معدومة
في البداية يقول محمد جابر الشهري إن الخدمات البلدية بثلوث المنظر تعتبر شبه معدومة، وما زلنا بانتظار مكتب الخدمات البلدية منذ 10 سنوات مضت وما زال مصيره مجهولاً، وأضاف أن عدد القرى يربو على مائة قرية ولا يوجد سوى 3 سيارات نظافة تخدم تلك القرى، وتقوم برفع النفايات، والتي تمكث أياماً أمام منازل الأهالي دون رفع، أما هيازع الشهري فقال إن كل قرية لها يوم محدد لرفع النفايات، ولكن تظل مكدسة وتنبعث منها روائح تزكم الأنوف، وبخاصة في أيام الأعياد والإجازات؛ لتركها أياما من قِبَل البلدية.
طرق وعرة وغير معبَّدة
الطرق المؤدية لمركز ثلوث المنظر وقرة بقره رديئة جداً، وبخاصة أعلى بقره فطرقها ترابية وتنتظر تدخلاً عاجلاً لتعبيدها، يقول خنين يوسف الشهري إن الطريق الذي يخترق قرى بقره مضت على سفلتته أعوام عديدة كشاهد عيان على معاناة المواطنين، وأشار إلى أن بلدية بارق تتجاهل إدراج سفلتة طرق ثلوث المنظر وقرى بقره ضمن ميزانياتها سنوياً، وكشف عن سفلتة منزل أحد المواطنين في بقره لم يمضِ على شرائه للأرض سوى بضعة أشهر، متهماً قسم المشاريع بتواطؤه وتحيزه مع بعض المواطنين دون آخرين! وأضاف هيازع حسن الشهري أن معاناة سكان ثلوث المنظر والقرى من عدم السفلتة تؤدي إلى إلحاق الضرر بسياراتهم، لافتاً النظر إلى أن فقدان الإنارة جعل القرى تعيش في ظلام دامس.
خدمات صحية بإمكانيات محدودة
يوجد بثلوث المنظر مركزان صحيان ولكنهما لا يفيان بالغرض، ولا يقدمان الخدمات المأمولة، هذا ما قاله يحيى محمد الشهري، وأردف بقوله: عند وجود حالات الولادة لكثير من النساء بالقرى يضطر أزواجهن أو أولياء أمورهن لقطع مسافات تزيد على 80 كلم إلى لمحافظة محايل عسير، وهذا يجعلهن يلدن أطفالهن في منتصف الطريق، كما بيَّن علي سالم الشهري أن الكثير من الأهالي راحوا ضحية لدغات الثعابين والقوارض والعقارب السامة، والتي لم تصل المستشفيات القريبة لبُعد المسافة، وأشار إلى أن المركزين الصحيين الموجودين بثلوث المنظر يعملان بإمكانيات محدودة، ولا يوجد بهما الكثير من الأقسام والأطباء، وختم بقوله: هناك مطالبات للأهالي منذ 10 سنوات بسرعة إنشاء مركز صحي بقرية البيضاء؛ ليخفف الضغط على المركزين الصحيين الموجودين، ولكن دون استجابة من الشؤون الصحية بعسير!!