يشكو أهالي ثلوث المنظر من نقص بعض الخدمات التي يفتقر إليها المركز، وتُعَدّ من أبسط حقوقهم المشروعة بوصفها جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي. وقد ذكر عدد من الأهالي ل"سبق" بعضاً من مظالمهم؛ حيث قال المواطن أحمد عبدالوهاب الشهري: نريد حلاً في موضوع اختلاس الأراضي من قِبل بعض المواطنين وإحداث المباني الوهمية بها، والبعض الآخر من الأراضي البور قامت عليها مخططات، والأرض تعود ملكيتها للجميع، وبعضها ملك للحكومة. وأضاف بأن السوق الشعبي بوسط المركز - وهو من المعالم المتعارف عليها - بأمسّ الحاجة إلى إعادة النظر في وضعه المزري؛ لعشوائيته القديمة البالية؛ كونه يقدم خدماته لجميع الأهالي، وله تاريخ عبر القرون. ولفت إلى أن الدولة اعتمدت ميزانية لترميم السوق من ميزانية عام 1432ه، ويبدو أن الميزانية تجاهلت مناشدات السوق, وأضاف بأنهم بحاجة إلى مسلخ للأهالي يكون قريباً من سوق المواشي. أما علي محمد الشهري فقال: لا يوجد لأطفالنا متنفَّس أو مكان للترفيه يقضون أوقات إجازاتهم به؛ ونضطر للذهاب إلى المراكز أو المحافظات المجاورة إن أردنا التنزه أو الاستجمام؛ ما يشكّل مشقة على الأهالي. ولفت إلى وجود أراض بيضاء واسعة يمكن الاستفادة منها، "ونحن نريد من بلدية بارق لفتة وبادرة نحو مركز ثلوث المنظر". من جانبه، قال الأستاذ علي أبو حسنة: إن مثلث التقاطع الموجود أمام مبنى بريد ثلوث المنظر يُعَدّ من أخطر التقاطعات؛ لوجوده على مفترق طرق؛ وهو بحاجة إلى استحداث إشارة ضوئية أو إنشاء دوار لتنظيم حركة السير. وأضاف بأن هذا التقاطع يشهد كثافة مرورية، خاصة في موعد انصراف الطلاب والطالبات من مدارسهم. كما طالب بتشجير الشوارع وتجميل مداخل المدينة ووضع لوحات إرشادية عند الطرق الفرعية ومداخل بعض القرى وسفلتة الأحياء الداخلية بالمركز التي ما زالت بطرق ترابية. وشدَّد على ضرورة المحافظة على حرمة الأموات عن طريق تسوير المقابر المكشوفة؛ لأنها أصبحت مرتعاً للحيوانات وطريقاً للمجهولين الذين يطؤون بأقدامهم مقابر الأموات غير آبهين بحرمة ذلك الجرم المشين. وكانت "سبق" قد لاحظت خلال جولة لها في مركز ثلوث المنظر ندرة حاويات النفايات وتكدس الموجود منها بالكثير من أطنان الأطعمة والمشروبات وعدم رفعها من قِبل بلدية بارق؛ لشح زيارة سيارات البلدية تلك الأماكن، على حد وصف بعض سكان المركز عند المرور بالقرب منهم. "سبق" قامت بالاتصال برئيس بلدية بارق الأستاذ خالد مستور، وعرضت مطالب الأهالي بثلوث المنظر، الذي قال إنه تم إنشاء مركز حضاري هناك، ولم يعد يبقى سوى إيصال التيار الكهربائي له، وسوف يكون ذلك قريباً. وأضاف: أما ما يخص سيارات النظافة وندرة وجودها فهناك عجز لا يزال لدينا في عمال النظافة، وإن شاء الله مع الميزانية الجديدة سيزيدون، وهناك مشاريع قادمة للمركز بإذن الله ستسرُّ المواطنين هناك. وقال: أما ما يخص السوق الشعبي فالبلدية تريد تأهيله أو نقله لمنطقة أخرى وإنشاءه سوقاً نموذجياً، ولكن الأهالي عارضوا ذلك، ووجوده في مكانه القديم به العديد من الإشكاليات، من ضمنها وجود شخصين من الأهالي لديهما صكوك ملكية للأرض الموجود عليها السوق، وهما لا يرغبان في نزع ملكيتها للبلدية.