يخشى أهالي قرية نعص التابعة لمركز ثلوث الغرق في السيول الجارية خلال هطول الأمطار؛ لانعدام مشاريع درء أخطار السيول التي تدمر المنازل والممتلكات، وفيما ينتظر الأهالي تنفيذ مشروع يقيهم من الأخطار المحدقة بهم، تجاهلت بلدية بارق فتح الطريق الأسفلتي الوحيد في القرية بعد إغلاقه إثر انهيار مبنى قديم جراء السيول، ما منع الأهالي من قضاء حوائجهم وصعب على الطلاب الوصول إلى مدارسهم. يطالب سعيد علوان بتنفيذ مشاريع تنموية في القرية لاسيما أنها بحاجة إلى توفير العديد من الخدمات الأساسية الواجب وجودها لراحة المواطنين، مشيرا إلى أن القرية بحاجة ماسة لافتتاح مركز صحي يقدم الخدمات الطبية المميزة للمرضى والمراجعين، بالإضافة إلى تزويدها بشبكة الخطوط الأرضية للاتصالات الهاتفية وإقامة أبراج للجوال ليتسنى للأهالي التواصل مع العالم الخارجي. وقال: بالرغم من مخاطر السيول المحدقة في القرية، لازلنا نطالب بتنفيذ مشروع لدرء أخطار السيول وحتى الآن لازال الوضع كما هو دون تغيير ولازلنا نخشى الغرق في السيول التي تداهم القرية بشكل سنوي في مواسم الأمطار. وانتقد تجاهل بلدية بارق تنفيذ طريق آمن ومسفلت، خاصة بعد أن أغلق الطريق الوحيد في القرية قبل شهر تقريبا، كما أنها لم تعمل على فتح الطريق مجددا. واعتبر عبدالله مغني أن الطريق المسدود أكبر معاناة للأهالي، خاصة أن الطريق من ثلوث المنظر إلى القرية هو معاناة بحد ذاتها لانجراف العديد من السيارات في السيول، مطالبا الجهات المعنية بحل فوري لهذه المشكلة وتخليص نعص من الطرقات الترابية. واستغرب أحمد علي تأخر بلدية بارق في العمل على إعادة فتح الطريق المغلق بالصخور منذ شهر تقريبا. وقال: منعت الصخور الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وأعاقت الأهالي عن قضاء حوائجهم وشراء مستلزماتهم الضرورية، لاسيما أن الطريق هو الوحيد في القرية ولا يوجد غيره. وانتقد غياب المشاريع التنموية والخدمات الأساسية عن القرية، خاصة أن القرى المجاورة حظيت بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والحضارية. من جانبه، أكد عضو المجلس البلدي في بارق حمدان بن محمد حزام الشهري أن بلدية بارق بذلت جهودا جبارة لتنمية القرية، مشيرا إلى حاجة القرية لمركز صحي إضافة إلى إعادة فتح الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية مرورا بواد عملاق تجري فيه السيول خلال هطول الأمطار ويصبح عبوره مستحيلا. وأرجع عضو المجلس البلدي في محافظة المجاردة علي بن حسين الشهري تعثر عدد من المشاريع المخصصة للقرية إلى المقاول الذي لم يلتزم بالوقت المحدد للتنفيذ، مشيرا إلى أن قرية نعص ستحظى بالخدامات الأساسية في القريب العاجل. وأضاف: تبذل بلدية بارق جهودا جبارة للنهوض بالقرى وتنميتها بالشكل المناسب بما يتوافق ومتطلبات واحتياجات الأهالي الأساسية.