توج المنتخب السعودي للناشئين لكرة اليد بكأس البطولة العربية السابعة للمرة الثانية في تاريخه؛ بعد تغلبه على المنتخب العراقي بنتيجة 32- 22 في المباراة النهائية للبطولة، التي أقيمت على صالة توفيق بن هيمة في تونس، ليسجل بذلك إنجازاً جديداً للرياضة السعودية. وكان المنتخب السعودي البطل، حقق اللقب من دون هزيمة أو تعادل، بفوزه في سبعة لقاءات عن جدارة واستحقاق، ويعد هذا اللقب هو الثاني، بعد لقب البطولة في نسختها الأولى عام 1983م، ليعود الكأس إلى المملكة عقب غياب دام 30 عاماً عن البطولات في فئة الناشئين.
وهنأ الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد، عبدالرحمن الحلافي؛ على إنجاز المنتخب السعودي للناشئين، متمنياً دوام التوفيق للاتحاد، ورئيسه، وأعضائه، وأبنائه اللاعبين، والجهاز الفني، معلناً عن تقديم مبلغ خمسة آلاف ريال لكل فرد من بعثة المنتخب مكافأة على هذا الإنجاز.
وأهدى رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عبدالرحمن الحلافي، فوز المنتخب السعودي للناشئين بالبطولة العربية إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وللنائب الثاني، وللرئيس العام لرعاية الشباب، ولزملائه أعضاء اتحاد اللعبة، وللجمهور السعودي، مشيراً إلى أن الإنجاز هو بمثابة التأكيد على أن اتحاد اللعبة يخطط بشكل سليم لمستقبل منتخباته.
وقال: "ما تحقق من إنجاز على مستوى الناشئين يعتبر امتداداً لما تحقق من قبل سواء بالمنافسة الأسيوية على التأهل لكأس العالم، قبل عام وأيضاً تحقيق بطولة الإخاء العربي في مصر، قبل فترة قصيرة، والآن نحن أبطال العرب، ولدينا مهمة مقبلة في الصين بعد العيد بإذن الله، نواصل تشريف كرة اليد السعودية".
وأضاف "الحلافي": "مستقبل اللعبة مطمئن جداً مع هؤلاء الأبطال، لا سيما أنهم سيكونون دعامة للمنتخب الأول، وهذه النواة هي بطولتنا الحقيقية، ونسأل الله عز وجل التوفيق بالاستمرار في كل مشاركاتنا المقبلة".
وعبر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد، تركي الخليوي، عن سعادته بما تحقق لمنتخب الناشئين وفوزهم باللقب العربي، الذي أتى عقب جهد كبير وتفوق على كل المنتخبات العربية، حيث خاض اللاعبون مبارياتهم بقتالية وإصرار على تحقيق اللقب.
ووصف الأمين العام لاتحاد اليد، محمد المنيع، اللقب الجديد بالعيدية المبكرة لجماهير كرة اليد وقال: "هؤلاء الأبطال وعدوا فأوفوا، وبذلوا كل ما في وسعهم، وقدموا مستويات رائعة وحققوا انتصارات متواصلة حتى نهاية البطولة، فلهم كل التقدير، واتحاد اليد - بتوجيهات من رئيسه دائماً - حريص على أن تظهر المنتخبات بشكل لائق وقادرة على المنافسة".
وأكد رئيس البعثة السعودية للبطولة، عبدالله العليان: أن الإنجاز الذي تحقق للأخضر الصغير يعطي مؤشراً إيجابياً على المستقبل الرائع الذي ينتظر هؤلاء النجوم، وقال: "كنا بحاجة إلى هذا الإنجاز تحديداً في هذه الفئة؛ لخلق جيل جديد أصبح يعرف طريق المنصات منذ الصغر "مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العمل الجاد والمركز من الجميع أوصلهم إلى التربع على القمة.
وأعرب مدير المنتخب السعودي للشباب لكرة اليد، زهير القرشي، عن فخره واعتزازه لما حققه المنتخب السعودي في حصوله على لقب البطولة العربية السابعة للناشئين لكرة اليد، مؤكداً أنه فخور بهذا الإنجاز، ويأمل أن يتحقق المزيد من النتائج المشرفة للمملكة العربية السعودية.
وذكر أن طموح المنتخب الحالي هو الاستعداد للدورة الأسيوية بالصين، التي ستقام خلال الشهر المقبل، مؤكداً أن أخضر الناشئين قادر على تحقيق نتائج مشرفة بإذن الله، من خلال هذا الجيل الواعد.
وقال إداري منتخب السعودي للناشئين لكرة اليد، نايف الجاسم: "إن المنتخب السعودي قدم أداءً بطولياً مساء أمس السبت، أمام نظيره العراقي في نهائي البطولة ليتوج هذا الأداء بالحصول على اللقب عن جدارة واستحقاق"، مهنئاً في الوقت ذاته الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل، والاتحاد السعودي لكرة اليد على هذا الإنجاز.
ومن جانبه، أكد القنصل السعودي، القائم بإعمال السفارة في تونس، عبدالله الحربي: أن إنجاز المنتخب السعودي من خلال هذا التجمع الرياضي العربي يعد مفخرة الرياضيين جميعاً؛ كونه فاز في كل مبارياته، وقدم اللاعبون صورة مثالية في الأخلاق الرياضية، والتنافس الشريف أثناء الدورة متمنياً أن تستمر الانتصارات السعودية في جميع المنافسات.
واعتبر مدرب منتخب السعودي لكرة اليد الوطني، فاضل آل سعيد: أن تحقيق لقب العرب السابع لم يأت من فراغ، ولا من أمام منافسين بسيطين في أدائهم، إنما بهمة وعزيمة أبطال المستقبل، ودعم رئيس وأعضاء اتحاد اللعبة، والتطبيق السليم للجوانب الفنية من مباراة لأخرى.
وقال: "لعبنا كل المباريات بالطموح نفسه والانضباط الأدائي؛ فوصلنا للهدف الذي كنا نطمح إليه وهو اللقب، وأنا أشكر أبنائي اللاعبين على تعاونهم وحرصهم على تقديم كل ما لديهم، كما أشكر رئيس الاتحاد، ورئيس بعثة المنتخب، والجهاز الإداري، على خلق مناخ من الألفة والتعاون؛ ساعد على تحقيق هذه البطولة".