حذف موقع السفارة الإسرائيلية في لندن "نكتة" بثها على موقع "تويتر" عن مقتل مسؤول حماس محمود المبحوح في دبي، على يد رجال جهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد " وجاء حذف الرسالة وتوبيخ السفير الإسرائيلي بلندن رون بروسر لموظفيه، بسبب إعلانه للصحفيين أنه ليس لديه معلومات إضافية عن عملية الاغتيال، ولكن نكتة موظفي سفارته كشفت "كذبه". وقالت صحيفة "نيويورك تايمز " يوم الخميس 19 فبراير استدعت وزارة الخارجية البريطانية، السفير الإسرائيلي في لندن رون بروسر، لسؤاله عما إذا كان على علم بتزوير جوازات سفر مواطنين بريطانيين من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد" بغرض استخدامها في السفر إلى دبي وقتل مسؤول حماس محمود المبحوح، وعند خروجه من اللقاء أعلن السفير الإسرائيلي للصحفيين أنه ليس لديه معلومات إضافية عن عملية الاغتيال "في إشارة إلى تزوير جوازات سفر مواطنين بريطانيين"، لكن وفي توقيت تصريح السفير نفسه، كان موظفو السفارة الإسرائيلية يبثون نكتة في رسالة على موقع "توتير" عن قتل المبحوح، تقول الرسالة "هنا سيكون أول مكان تقرأ فيه هذه النكتة، حيث نجحت لاعبة التنس الإسرائيلية في توجيه ضربتها في دبي". وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرسالة تشير إلى قيام رجال الموساد بقتل مسؤول حماس محمود المبحوح في دبي، واستخدمت الرسالة "جملة لاعبة التنس الإسرائيلية " في إشارة ظاهرية إلى " شاهار بير لاعبة التنس الإسرائيلية التي شاركت في بطولة دبي المفتوحة للتنس منذ أيام" لكن الحقيقة ظهرت في الصور التي بثتها شرطة دبي، ويظهر فيها اثنان من قاتلي المبحوح وهما يرتديان ملابس التنس ويحملان حقيبتين لأدوات التنس، وقد تبعا المبحوح بالمصعد وذلك قبل ساعات قليلة من اغتياله. تقول الصحيفة: كان الصحفي " ديفيد باتي" من صحيفة " الجارديان" البريطانية أول من لاحظ الرسالة التي قام ببثها أحد موظفي السفارة الإسرائيلية في لندن، عن نجاح عملية "الموساد" في دبي، بعد وقت قليل من تصريح السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا رون بروسر أنه " ليس لديه معلومات إضافية عن عملية الاغتيال ". وقد بث موقع "واي نت" الذي تديره صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية النكتة نقلاًً عن "توتير"، قبل أن تقوم السفارة الإسرائيلية برفعها، بعدها بوقت قليل إثر توبيخ السفير الإسرائيلي لموظفي السفارة، ثم أصدرت السفارة بياناًً قالت فيه "إن الرسائل على "تويتر" تتصف بالابتكار، لكن الابتكار في هذه الحالة كان غير ملائم وتم حذفها".