أقرت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن السفير الإسرائيلي في بريطانيا رون بروساور أستدعي أمس إلى وزارة الخارجية البريطانية على خلفية اتهام بريطاني للمخابرات الإسرائيلية بتزوير جوازات سفر بريطانية لاستخدامها في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي في يناير الماضي. ولم تفصح الخارجية الإسرائيلية عن تفاصيل مع دار خلال اجتماع بروساور مع مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية، وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" كشفت اليوم أن الحكومة الإسرائيلية ستتهم رسمياً بالوقوف وراء اغتيال المبحوح. وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية البريطانية استدعت سفير إسرائيل في لندن رون بروسر لإبلاغه بنتائج التحقيق الذي أجرته الشرطة البريطانية حول اغتيال المبحوح، والذي استخدم قتلته جوازات سفر مستنسخة عن وثائق سفر مواطنين بريطانيين مقيمين في إسرائيل، وجوازات سفر ايرلندية وألمانية واسترالية وفرنسية مسروقة. وأضافت الصحيفة أن التكهنات تتزايد حول احتمال أن تقوم لندن بطرد دبلوماسي إسرائيلي بارز كرد فعل غاضب على استخدام جوازات سفر بريطانية مستنسخة، وتعريض حامليها الحقيقيين للخطر نتيجة عملية اغتيال المبحوح. وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية ستحمّل في بيان وزاري أمام مجلس العموم (البرلمان) أجهزة الأمن الإسرائيلية مسؤولية استنساخ ما يصل إلى 15 جواز سفر بريطاني بعد تقديمها إلى مسؤولي الهجرة في المطارات الإسرائيلية من قبل أصحابها إثر وصولهم إلى الدولة العبرية. وأضافت أن مصادر وزارة الخارجية البريطانية عبّرت عن خيبة أملها من عدم قدرتها بسبب هذه القضية على فعل إلا القليل لمعاقبة إسرائيل، والتي رفضت تأكيد أو نفي أي تورط لها في اغتيال المبحوح، وعُثر على المبحوح ميتاً في غرفته بفندق بستان روتانا في دبي في العشرين من يناير الماضي، وحمّلت حركة حماس الموساد الإسرائيلي المسؤولية.