أصدرت منظمة الشرطة الدولية "إنتربول" امس "مذكرات حمراء" بحق 11 شخصا تتهمهم السلطات الإماراتية بقتل محمود المبحوح القيادي بحركة حماس في دبي يوم التاسع عشر من كانون ثان/يناير 2010 وقالت المنظمة إن مذكراتها الحمراء ليست مذكرات اعتقال دولية ، بل هي مذكرات تستهدف الأشخاص المطلوبين لدى الهيئات القضائية الوطنية وتمكن الانتربول من تقديم المساعدة في تحديد المشتبهين وأماكن تواجدهم بهدف اعتقالهم وترحيلهم وقال الانتربول إن ال 11 شخصا المذكورين " سرقوا هويات أشخاص حقيقيين" وإن المذكرات الحمراء توضح أن الأسماء المستخدمة في ارتكاب جريمة القتل كانت مستعارة. ونشرت المنظمة الدولية عبر موقعها الإلكتروني صور المتهمين وأسماءهم المزيفة يأتى هذا فيما أعلن القائد العام لشرطة دبي ، الفريق ضاحي خلفان ، مساء امس أنه «يرجح تورط جهاز الموساد (الإسرائيلي) في جريمة قتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في أحد فنادق الإمارة الشهر الماضي» وقال خلفان في تصريحات لتلفزيون دبي ، ، إنه «في حال ثبوت تورط الموساد ، سنطالب بإصدار نشرة حمراء بحق رئيسه لمطاردته من قبل (الشرطة الدولية) الانتربول باعتباره قاتلا» وطالب خلفان في تصريحاته ، التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نصها ، «بتشكيل فريق شرطي دولي من الإمارات وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا ، لملاحقة المتهمين بقتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح» وقال خلفان إن «المطلوبين في جريمة المبحوح هم مجرمون دوليون ، تلاحقهم الإمارات لأنهم ارتكبوا جريمة على أرضها ، وتلاحقهم تلك الدول لأنهم استخدموا جوازاتها» وأضاف أن «الجوازات التي استخدمها المطلوبون احتوت على كافة الخصائص والمواصفات لجوازات تلك الدول ولم يرد تعميم يفيد بأنها مسروقة ، لكن من الممكن أن يكون جهاز استخباري قد استطاع تزويرها من خلال نفس المصنع الذي يصنع الجوازات الأصلية لتلك الدول» الى ذلك استدعت بريطانيا وايرلندا امس السفيرين الاسرائيليين المعتمدين لديهما على خلفية استخدام جوازات سفر مزورة من قبل قتلة قيادي في حماس الشهر الماضي في دبي. لكن السفيرين الاسرائيليين رفضا الرد على الاتهامات بضلوع الموساد في هذه العملية، الامر الذي اكدته شرطة دبي. والتقى السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور الامين العام للخارجية البريطانية بيتر ريكتس. واعلن اثر الاجتماع انه «لا يستطيع تقديم معلومات اضافية» الى هذا الموظف الكبير. وبعد استدعائه في شكل شبه متزامن الى وزارة الخارجية الايرلندية، ادلى نظيره في دبلن زيون ايفروني بتصريحات مماثلة وقال إنه ابلغ من التقاهم انه «لا يعلم شيئا عن هذه الواقعة». وكانت لندن ودبلن قررتا استدعاء السفيرين الاسرائيليين للتعبير عن قلقهما حول استخدام جوازات سفر بريطانية وايرلندية في اغتيال محمود المبحوح في 20 كانون الثاني/يناير في احد فنادق دبي. ولم تتهم اي حكومة بشكل مباشر اسرائيل لكن التكهنات حول القتلة تركزت على جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد الذي سبق ان استخدم عملاء بجوازات سفر مزورة في عمليات مماثلة. واكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة «ذي ناشونال» على موقعها الالكتروني ان ضلوع جهاز الموساد الاسرائيلي في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح «اكيد بنسبة 99 بالمئة ان لم يكن مئة بالمئة». وقال خلفان ان «تحقيقنا اظهر ان الموساد ضالع في قتل محمود المبحوح». واضاف «ان وقوف الموساد خلف القتل اكيد بنسبة 99 بالمئة ان لم يكن مئة بالمئة». وبعد اللقاء بين بروسور وريكتس، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند انه «يأمل وينتظر» ان «تتعاون (اسرائيل) في شكل كامل مع التحقيق» الذي اعلنه الاربعاء رئيس الوزراء غوردن براون. واضاف ميليباند «نريد ان نقدم الى اسرائيل كل الامكانات لتتبادل معنا ما تعرفه عن هذا الحادث». واوضح انه سيلتقي نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين في بروكسل. بدورها، اعلنت فرنسا انها طلبت «توضيحات من السفارة الاسرائيلية» في باريس حول ظروف استخدام جواز سفر فرنسي مزور في اغتيال قيادي حماس في دبي.