أنشئ هذا الأسبوع موقع أثار الجدل على الإنترنت بمجرد إطلاقه. ويتابع الموقع الذي أطلق عليه "اسرقني أرجوك" لحظة بلحظة المنازل التي يغادرها أصحابها. وقال منتقدو الموقع إنه أداة تساعد لصوص المنازل، وقال منشئو الموقع إنهم لا يساعدون اللصوص، لكنهم يبرزون خطر إعلان الناس عن أماكن تواجدهم لحظة بلحظة على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت وهو ما يفعله الكثيرون على هذه الشبكات. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن منشئي الموقع إشارتهم إلى جنون أعضاء الشبكات الاجتماعية بمعرفة أماكن تواجد أصدقائهم، وقد أنشئت لذلك خدمة خاصة هي "فور سكوير" للتواصل بين الأصدقاء وذلك لمعرفة أن يتواجدون الآن. يقول موقع "اسرقني أرجوك": لم يكن هدفنا ولن يكون مساعدة اللصوص على سرقة منازل الناس، بالعكس هدفنا أن نحذر الناس من وضع الكثير من المعلومات على شبكة الإنترنت. يقول أحد مؤسسي الموقع، فرانك جرونفيلد 22 عاماً "حينما نترك لأصدقائنا رسالة تقول إننا ذاهبون لقضاء الإجازة، فنحن نقول لكل الناس على الإنترنت إننا غير متواجدين بالمنزل، وقد أصبح لصوص المنازل ينتظرون رسالة على (تويتر) تقول (لا أحد بالمنزل)"، ويضيف جرونفيلد "نحن لا نساعد اللصوص، بل نحذر الناس قبل التعرض للسرقة، حيث نقوم بتنبيه الجميع وبطريقة واضحة أن منزل هذا الصديق أو الجار خالٍ". ويقول جرونفيلد " قد أنشئ الموقع في البداية على سبيل المزاح، لكن مع تزايد قائمة المنازل الخالية من أصحابها، والتي يعرف بها الجميع أدركنا حجم المخاطرة أو المشكلة". معروف أن خدمة "فور سكوير" أنشئت بهدف التواصل بين الأصدقاء وذلك بمعرفة أين يتواجدون الآن، وما هي الأماكن التي يترددون عليها ومشاركة المعلومات عن الأماكن المفضلة، فهي خدمة مبنية على فكرة تحديد المكان، وعند دخول مكان معين كمقهى أو مطعم يسمح "فورسكوير" عن طريق نسخة الموقع على الجوال بعمل "شيك إن"، أي أن يعلم الجميع أين يتواجد الشخص الآن.