أعاد موقع إلكتروني جديد يحمل اسم "من فضلك انهبني" Please Rob Me.co الجدل حول خطر الانترنت، بتوفيره معلومات دقيقة ومحدثة أولا بأول عن مواقع المساكن الخالية، القابلة للسرقة، في هولندا. يقدم الموقع الإلكتروني الذي أطلق للخدمة هذا الأسبوع، معلومات دقيقة ومتجددة عن المنازل الخالية التي غادرها أصحابها للتو، وهو ما سبب امتعاضاً بالغاً من الموقع الذي يقدم للصوص "فرصا" لا تفوت بنشر تفاصيل اسم صاحب المسكن على موقع "تويتر" وتوقيت مغادرته المنزل ومكان تواجده الحالي. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن سايمون ديفيز، مدير "مجموعة حملة الخصوصية الدولية" هجومه على مؤسسي الموقع قائلا: "لقد أثاروا قضية هامة ومؤثرة حول ما يكشفه الناس على شبكة الإنترنت ولكن كان يمكنهم فعل ذلك بشكل أفضل بكثير، ربما بعدم الكشف عن عناوين الناس". وقال: "ما حققوه حاليا هو توفير متجر يتيح بوقفة واحدة كافة الخدمات للصوص، عوضا عن تحقيق هدفهم المنشود وهو رفع مستوى الوعي"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الاثنين 22-2-2010. لكن المؤسسون الثلاثة نفوا أن يكون موقعهم أداة لخدمة اللصوص، بل على النقيض يسلط الضوء على المخاطر التي قد تطرحها أحدث صرعات الشبكات العنكبوتية الاجتماعية، وأشاروا إلى موقع "فورسكوير"، الذي يعمل مستخدموه على تبادل تفاصيل دقيقة حول أماكن وجودهم الحالية مما يجعلها هدفا للنهب وعرضة للسرقة. إلا أن ديفيز انبرى بالقول: "أثاروا نقطة مشروعة واحدة فقط وذلك بإلقاء الضوء على نوع المعلومات التي يضعها الناس عن أنفسهم في الإنترنت، لكن هناك طرقا مختلفة للتنبيه إلى ذلك.. لقد أسسوا بوابة يمكن من خلالها الكشف عن المساكن الخالية في مناطق". وموقع "فورسكوير" شبيه ب"تويتر"، يجعل من خرائط المدينة مثل لوحات الألعاب لمساعدة الأصدقاء على الالتقاء، ويعرض "جوائز" على أكثر الأعضاء نشاطا، من جملة أعضائه البالغ عددهم 150 ألف عضو. ويدخل الأعضاء للموقع عبر هواتفهم الجوالة لتحديد أماكن وجودهم خارج المنزل في الخرائط المنشورة هناك، ويجري نسخ تلك التفاصيل على "تويتر" ومن ثم إلى موقع "من فضلك انهبني"، لتكون بمثابة قائمة لتحقيق أمنيات اللصوص، ويرصد اللصوص تلك التحركات، وببعض التحريات يمكنهم تحديد عنوانين المساكن الخالية، وبضربة حظ قد يستطيعون تحديد مكان إقامة أصدقاء صاحب الملف ليتسنى لهم "ضرب عصفورين بحجر". وطالبت جهات معنية بمكافحة الجريمة مستخدمي المواقع الإلكترونية بالإحجام عن نشر معلومات خصوصية على الإنترنت مما يوقعهم فريسة لجرائم النهب وسرقة الهويات. وقال أحدهم: "تفاصيل معلومات الشخصية على الإنترنت تعرض على مرأى من العالم، وأنت لا تعلق لافتة على باب منزلك لتشير إلى أنك بالخارج، فلم عليك أن تفعل ذلك في الإنترنت؟".