رصدت "سبق" بالصور ملاعب لكرة القدم داخل مقبرة العود الشهيرة بوسط العاصمة السعودية الرياض في الجانب الشمالي منها والذي يحتوي على توسعة للمقابر وصدر قرار بإزالة المباني المجاورة التي لم تنفذ حتى الآن, دون أي اعتبار لحرمة الموتى ولا هيبة المقابر, ولا أخذ العبرة لمن في المقابر, بل نصبت العارضات والشباك لحراسة المرمى, وتكونت الفرق للعب بالمقابر المعروفة والتي دفن فيها ملوك وعلماء ورموز وطنية, وسجلت الصور كرة القدم وهي بين المقابر حيث يتقاذفها اللاعبون وتتساقط وسط المقابر. وتعد مقبرة العود من أشهر المدافن في العاصمة السعودية الرياض، وتأتي في الشهرة بعد مقبرة البقيع في المدينةالمنورة وكذلك بعد مقبرة المعلاة في مكةالمكرمة، وتضم مقبرة العود خمسة من ملوك السعودية وتتوسط العاصمة الرياض. حالياً يدفن بها أغلب أفراد العائلة المالكة بالسعودية حيث يتم فيها الدفن للجميع حكاماً ومحكومين دون تفرقة تذكر، كما تضم قبور عدد من أئمة وملوك وأمراء الدولة السعودية طوال تاريخها، كما تضم قبوراً لعدد من أعيان مدينة الرياض على مر عشرات العقود.
ويشير الباحث السعودي راشد بن عساكر إلى أن مقبرة العود حملت هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي أقيمت فيه، موضحاً أن الأسماء في كثير من الأحيان لا تعلل، لكن ربما أن اسم المقبرة جاء من جغرافية المكان الذي اشتهر في الأصل بالأراضي الزراعية، وكان ينبت فيه شجر العود، يرى البعض أنها سميت نسبة إلى الأب كبير السن، حيث إن مسمى العود في اللهجة السعودية يشير دائماً إلى الأب كبير السن وبالتحديد إلى والد البلاد ومؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، كونه رجل التاريخ الذي لا ينساه العالم، فإن موقع دفنه لا بد أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، هكذا تحولت المقبرة التي ضمت جثمانه إلى هذا الاسم. مقبرة العود التي تبرع بها لأهالي الرياض المواطن سعد بن عبد العزيز بن حيا بن نحيث، يتم فيها الدفن للجميع حكاماً ومحكومين دون تفرقة تذكر، مكانة تاريخية لا تنساها الأجيال السعودية، في ذكرياتها وماضيها.
وشهدت المقبرة قبل 148 عاماً مراسم دفن الإمام فيصل بن تركي ثاني ملوك الدولة السعودية الثانية الذي يعد من أوائل من قُبر في العود من أئمة آل سعود. ودفن فيها قبل هذا التاريخ عدد من أعيان الأسر في الرياض.