أكد مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى بالاستعداد المبكر لموسم العمرة لشهر رمضان المبارك لهذا العام، وبناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو وزير الداخلية - حفظهما الله - وبإشراف مباشر من معالي مدير الأمن العام، تم الأخذ بكل التدابير اللازمة لمواكبة هذا الحدث العظيم الذي يتطلب منا تجهيز كل الإمكانيات البشرية والآلية وإعداد الخطط اللازمة له، مؤكداً أنه ومن هذا المنطلق وضعت إدارة مرور العاصمة المقدسة الخطط اللازمة لتقديم جميع الخدمات لضيوف الرحمن والزوار في شهر رمضان المبارك. وأضاف "المقبل" أن جميع مداخل المنطقة المركزية حددت لها نقاط فرز لتهيئة المنطقة المركزية للمعتمرين، لأن طرق المنطقة المركزية وشوارعها تكتظ بالمشاة والمصلين أثناء ليالي رمضان، خصوصاً في العشر الأواخر، ولا توجد مواقف بالمنطقة المركزية، مبيناً أنه لم يتم منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية إطلاقاً، وتم تسهيل جميع الطرق أمام الراغبين في الوصول للحرم الشريف، حيث تم تطبيق نظام نقاط الفرز المتنقلة، ففي شارع إبراهيم الخليل يتم السماح بإيصال المركبات إلى دوار "الهجلة"، وإذا زادت الكثافة المرورية يتم المنع من دوار الخرزة، وإذا اشتدت الكثافة المرورية يتم المنع من إشارة الطريق الدائري الثاني، ومن ناحية العزيزية يتم السماح بدخول المركبات إلى أنفاق السوق الصغير، ومن ناحية أجياد يتم السماح بإيصال المركبات إلى تقاطع ريع بخش، وإذا اشتدت الكثافة المرورية بنسبة عالية جداً يتم المنع من إشارة مواقف كدى.
وطلب اللواء "المقبل" من قائدي المركبات المتجهين إلى المنطقة المركزية التوجه إلى المواقف المخصصة واستخدام النقل العام، حيث سيكون هناك نقل عام منظم على جميع المداخل الأربعة، سواء عن طريق جسر المشاة المظلل (أنفاق السد) أو أنفاق المسخوطة أو كدى أو مواقف الخندريسة بطلعة جبل الكعبة المؤدية إلى مواقف القشلة، فجميع هذه المواقف ستكون مهيأة بالحافلات وستنقل من جهة أنفاق السد إلى ربوة الحضارم بمنى، وسوف ينقل الخط الثاني إلى الساحة الغربية للجمرات بحيث يسهل عملية الوصول للقادمين عبر طريق السيل أو طريق التنعيم.
وأضاف أنه سيتم في هذا العام زيادة محطات شعب علي وجرول، كما أن هناك مواقف خارجية على مداخل مكة وهي الشميسي والشرائع والهدا والليث والنوارية، وسوف يكون هناك نقل عام على مدار الساعة لنقل الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام إلى المنطقة المركزية.
وكشف اللواء "المقبل" أنه في هذا العام تم التركيز على منطقة العزيزية، حيث إنها الأقرب إلى الحرم في ظل الإزالات والهدم الذي طال المواقع المحيطة بالحرم المكي الشريف في مشروع التوسعة، حيث بلغ 60% من المركبات تتجه إليها كما تم التوسع في تطبيق النقل الترددي من ناحية أنفاق الملك عبدالعزيز، مشيراً إلى أنه تم التركيز على تنظيم الحركة المرورية وتوزيعها على الشوارع لضمان عدم حدوث أي اختناقات مرورية.
وأشار إلى أنه بناء على موافقة سمو سيدي وزير الداخلية وجه معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني بدعم مرور العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك برجال أمن وعدد من الدوريات المرورية وعدد من الدراجات النارية، حيث زاد عدد رجال المرور الذين ينفذون الخطة المرورية لهذا العام على أكثر من أربعة آلاف رجل أمن، منهم (2500) من طلاب مدن تدريب الأمن العام و(1500) فرد من الإدارة و(142) ضابطاً و(420) قائد دراجة.
من جانبه أوضح مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن هناك مواقف للسيارات تعمل بالمجان، فقط يسمح لصاحب المركبة الوقوف بها لأداء الصلاة، ولن يسمح لأي مركبة بالمكوث في هذه المواقف لفترات طويلة ليتمكن الزوار الآخرون من الاستفادة منها بشكل كبير وموسع، وأفاد "الجميعي" بأن المشاريع العملاقة والجبارة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في العاصمة المقدسة سوف يكون لها أكبر الأثر الإيجابي في تسهيل حركة السير والمرونة العالية في الانسيابية، لاسيما وأن هذه المشاريع تصب في مصلحة المواطن والمقيم والزائر والمعتمر والحاج، خاصة عند اكتمال الطرق الإشعاعية وطرق النقل العام.