يطلق أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في المنطقة، بفندق "هيلتون جدة" غداً الأحد، ورشة العمل التعريفية بمشروع النقل العام القطارات والحافلات في المنطقة، ويشهد توقيع عقد تقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة المشروع، الذي اعتمده المقام السامي في رمضان الماضي. وذكر بيان صادر عن إدارة الدراسات والعلاقات العامة، في إمارة منطقة مكةالمكرمة: أن مشروعات النقل العام في مدينتي مكةوجدة، وجدت الدعم والمساندة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وفي الوقت نفسه تحظى بمتابعة مستمرة ومباشرة من قبل الأمير خالد الفيصل، الذي وجه بتشكيل لجنة عليا لدراسة مشاريع النقل، وبدأت - على الفور - في وضع الخطط المناسبة التي تضمن سرعة الإنجاز والجودة والدقة العاليتين.
ولفت "البيان" إلى أنه بعد صدور موافقة المقام السامي على مشروعات النقل العام في العاصمة المقدسة وجدة واعتمادها، وجه أمير المنطقة - على الفور - بتشكيل لجنة عليا لدراسة مشاريع النقل، التي بدورها بدأت في دراسة وإعداد الخطط اللازمة للتنفيذ، على أن تتكامل الخطط فيما بينها خاصة فيما يتعلق بالنقل العام في العاصمة المقدسة وجدة؛ نظراً لما تمثله هذه المشروعات من أهمية وما يترتب عليها من تسهيلات للنقل والحركة فور إنجازها، والانتهاء من العمل فيها.
وأضاف "البيان" أن اللجنة انطلقت في متابعة نتائج أعمال اللجان التحضيرية والتنفيذية الأخرى المعنية بدراسة المشروعات، كذلك شرعت في وضع الأسس لتوحيد آليات العمل والتنسيق، فيما بين الجهات ذات العلاقة، ونوه إلى أنه أنيط باللجنة رفع تقارير دورية عن نتائج أعمال اللجان التحضيرية والتنفيذية للأمير خالد الفيصل رئيس مجلس المنطقة، وعملت أيضاً على توفير كل المعلومات المتعلقة بهذا الجانب.
ولفت "البيان" إلى أن لجنة متابعة مشروع النقل العام التي يترأسها وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ويشارك في عضويتها مسؤولون من عشر جهات حكومية، أقرت تنفيذ المشروع كاملاً بجميع مكوناته خلال سبع سنوات، يتم تنفيذها على مراحل عدة بعد اعتمادها من قبل لجنة عليا برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة، إيماناً بالأهمية القصوى لتطوير النقل العام ووسائله في المنطقة.
ومن جهته، وصف أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة بن فضل البار، المناسبة بأنها تمثل أول عقود الخير في منظومة مشروع النقل العام في مكةالمكرمة في جانبي القطارات والحافلات، مبيناً أن العقد سيكون مع شركة بريطانية متخصصة، سوف تتولى إدارة المشروع من الناحية الفنية.
وأوضح "البار" أن مشروع النقل العام بمكة ينقسم إلى قسمين الأول شبكة نقل القطارات "المترو" لخدمة الحجاج والمعتمرين، وهو المشروع الذي أجرت الدراسة الفنية له شركة "البلد الأمين" المملوكة للأمانة، وتنفذه شركة "قطارات مكة للنقل العام" وأيضاً لخدمة قاطني المدينة مستعينة فيها باستشاريين عالميين لإعداد هذه الدراسة "شركة سيسترا الفرنسية" لتوفير شبكة كافية للنقل العام بالقطارات لمكةالمكرمة على مدار العام، أما المرحلة الثانية فبدأت بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكةالمكرمة، تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة، بالتعاون مع الاستشاري العالمي "بي دبليو إنجنير الألماني" لإعداد المخطط الشامل للنقل بمكة.
وذكر أن "الدراسة" وضعت الملامح الرئيسة بمخطط الحافلات؛ لتتكامل مع شبكة القطارات التي وضعت الدراسة لها شركة "البلد الأمين"، وتتكون من شبكة حافلات النقل السريع BRT ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كم، وإجمالي عدد محطات 60 محطة تتباعد كيلو متر واحد، ومسارات سير حوالي 500 م، وشبكة حافلات Local Bus لخدمة المسجد الحرام، وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع، بإجمالي أطوال 65 كم بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب، وتتباعد المحطات حوالي 750 م، ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 م.
وبين أن "الدراسة" تشمل - أيضاً - شبكة حافلات التغذية Fedder Bus لمحطات القطارات طول المسارات الواحدة تتراوح بين خمسة إلى عشرة كم، تصل بين عدد من محطات القطار من واحد إلى ثلاث محطات، فيما يقدر زمن الرحلة بقرابة 15 دقيقة، وزمن تقاطر عشر دقائق، فيما تربط شبكة حافلات النقل الترددي بين مواقف تسمى "اترك سيارتك واستقل النقل العام والمسجد الحرام" وكذلك محطات القطارات والحافلات.
ونوه "البار" إلى أنه ستعقد ورشة عمل تستمر يومين، حيث خصص اليوم الأول للتعريف بالمشروع ومراحل تنفيذه، يحضره مسؤولو شركات المقاولات، ومسؤولو الشركات المصنعة، فيما سيخصص اليوم الثاني لجولات ميدانية ينفذها مسؤولو الشركات المسلمين يقفون - من خلالها - على المواقع التي سيمر بها المشروع والمحطات الرئيسة في العاصمة المقدسة.
وأوضح أمين العاصمة المقدسة: أن تنفيذ مشروع النقل العام في مكة، يمر بثلاث مراحل رئيسة لمدة عشر سنوات، مبيناً أن المرحلة الأولى التي ستطرح مناقصتها خلال الأشهر القادمة تتضمن ربط مشروع محطات "قطار المشاعر" في حي الششة بالمسجد الحرام، وصولاً إلى حي السليمانية بالقرب من مبنى البريد المركزي في حي الغزة بالمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف؛ ومن ثم يتجه غرباً إلى محطات "قطار الحرمين السريع" في حي الرصيفة بطول عشرة كم، ويضم بين جنباته ست محطات رئيسة.
وبيّن "البار" أن المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن إنشاء خط (ج) الذي يبدأ من جامعة أم القرى بحي العابدية، وينتهي في العمرة عند مسجد السيدة عائشة بطول (30) كيلو متراً، مشيراً إلى أن جميع الدراسات والمخططات التفصيلية قد انتهت وتبقى فقط ترسية المشروع.
وأضاف: أن المرحلة الأولى من مشروع النقل العام في مكةالمكرمة سيبدأ تنفيذها منتصف العام المقبل، مبيناً أن كلفة المرحلة الأولى من المشروع تبلغ نحو 25 مليار ريال، في حين سيكلف المشروع بمراحله الثلاث نحو 62 مليار ريال، وفق ما تم اعتماده وإقراره من مجلس الوزراء، موضحاً أنه تعوقد في وقت سابق من العام الماضي مع استشاري عالمي فرنسي لتصميم الخطين.
وقال أمين العاصمة المقدسة: إنه بدأت في ديسمبر الماضي عملية الرفع المساحي لمسارات القطارات، وفحص التربة، ووضع المجسات العميقة في بعض المواقع التي تراوح عمقها بين 50 - 100 متر، خاصة في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، وفي المناطق الواقعة قبل الوصول للطريق الدائري الثالث، وذلك للحصول على عينات من التربة، وفحصها في مختبرات متخصصة.
وأضاف سنعتمد في المنطقة الواقعة جوار الحرم المكي الشريف، وإلى ما قبل الطريق الدائري الثالث، على خطوط القطارات تحت الأرض، وأما ما بعد ذلك فستنفذ المسارات على جسور معلقة، مشيراً إلى أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، كلفت شركات "قطارات مكةالمكرمة للنقل العام"، إحدى شركات "البلد الأمين" المملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة، بالإشراف على تنفيذ مراحل المشروع وتشغيله.
ومن المعلوم أن شبكة القطارات "المترو" التي أقرها مجلس الوزراء منتصف أغسطس الماضي، وتشمل تنفيذ مشروع النقل العام (القطارات- الحافلات) في العاصمة المقدسة، وتنفذ على ثلاث مراحل، تبلغ كلفة المرحلة الأولى 25.5 مليار ريال تنفذ خلال ثلاث سنوات، في حين أن المرحلة الثانية تبلغ كلفتها 19 مليار ريال تنفذ خلال خمس سنوات، أما المرحلة الأخيرة فتنفذ خلال سنتين وتبلغ كلفتها 17.5 مليار ريال.
ويتكون المشروع من أربعة خطوط مترو، يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كم، و88 محطة، وتغطي بذلك مناطق التنمية الحالية، والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي، كما يشتمل مشروع النقل العام في مدينة مكة على منظومة للقطارات، والحافلات، ومن أبرز ملامحه إنشاء شبكة قطارات "مترو" ومخطط للحافلات، يتكامل مع شبكة القطارات، ويشتمل على شبكات حافلات سريعة بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً، وإجمالي عدد المحطات 60 محطة، وكذلك شبكات حافلات محلية بأطوال تبلغ 65 كم و87 محطة.