دعا نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعارض في مجلس الغرف السعودية رجل الأعمال يوسف الصايغ، بدعوة وزارة التجارة إلى الاهتمام بالمعارض الدولية ودعم الشركات الوطنية التي تشارك فيها. وأشاد "الصايغ" بقرار مجلس الوزراء بتحويل اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات إلى برنامج وطني يحمل اسم "البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات" برئاسة الهيئة العامة للسياحة والآثار، مرحباً باستمرار إشراف وزارة التجارة على تنظيم المعارض الدولية، وأبدى أمله في تفعيل المشاركة بهذه المعارض بصورة أكبر.
وقال "الصايغ" ل"سبق": "نطالب وزير التجارة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بأن يقوم بدعم هذه المشاركات الدولية للشركات الوطنية ضمن آلية فعالة، تتضمَّن دراسة للأسواق التي يمكن أن تكون هدفاً لصناعاتنا الوطنية".
وأضاف: "هذه الدراسات يمكن أن تحدد طبيعة المشاركة في معارض فعالة وذات جدوى، ليس على المستوى الإعلامي فقط وإنما على المستوى التطبيقي أيضاً".
وأردف: "تعتبر المعارض الدولية أحد أهم وسائل دعم الصادرات السعودية، وهي رافد مهم لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يقوم عدد من الدول بمساندة هذا الجهد عبر تحمل تكاليف مشاركة الشركات الوطنية المنتجة والمصنعة في المحافل والمعارض الدولية سواء بتحمل التكلفة كاملة أو بتقديم دعم مالي كبير، ومن هذه الدول الصين وتركيا".
وبخصوص مشاركة الشركات السعودية في المعارض الدولية قال "الصايغ": "أهم عوامل النجاح لهذه المشاركات يكمن في إعداد دراسة وافية للأسواق المستهدفة للصناعات الوطنية، وحصر المعارض الفعالة الدولية ومعرفة عدد مرات إقامتها وسمعة كل منها".
ودعا إلى تطوير مشاركة الشركات السعودية من خلال برنامج تدريبي مكثف يشمل أساليب دخول الأسواق العالمية، وكذلك الوسائل المثلى في عملية عرض المنتج بما يساعد على تطوير النشاط بشكل عام.
وشدد "الصايغ" على أن الدعم المادي والمساهمة في تكاليف مشاركة الشركات السعودية يساعد في دعم التأثير المأمول للمعارض الدولية بشكل كبير، وقال: "نريد أن تنعكس هذه المشاركات بالإيجاب على تطوير آلية التسويق وتطوير تصنيع المنتجات المحلية".
وقال: "فكرة إقامة معرض خاص بالصناعات السعودية الدولية قد لا تكون مناسبة في المرحلة الحالية؛ لأن التوجه الدولي أصبح يركز على المعارض الدولية المتخصصة في عدد من القطاعات".
وأضاف: "ينقص بعض المصنعين السعوديين الوعي بشأن كيفية عرض وتسويق المنتج، وهذا يتحقق من خلال التواصل المباشر مع المستوردين المستهدفين خلال فترة تنظيم تلك المعارض".
واختتم "الصايغ" بقوله: "لا بد أن تفعَّل مشاركة المنتجات السعودية في المعارض الدولية بشكل أكبر؛ بحيث يرافق كل منتدى أو مؤتمر معرض مصغر لهذه المنتجات؛ بهدف دعم وتسويق المنتج السعودي، كما يمكن تطوير ذلك بتوزيع كتالوجات للمنتجات المنافسة على زوار المعرض حتى وإن لم تشارك تلك الشركات برعاية من الوزارة".