فرَّ الشيخ أحمد الأسير برفقة الفنان المعتزل فضل شاكر من مربعه الأمني في منطقة عبرا شرق صيدا, إلى "جهة مجهولة", يُرجح أنها إما مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان, وإما المناطق السورية الشمالية المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقالت صحيفة "السياسة" الكويتية، إن الجيش اللبناني نجح أمس, في إنهاء "ظاهرة" الشيخ أحمد الأسير، وأسفرت الاشتباكات التي استمرت يومين، بين قوات الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، عن سقوط 16 جندياً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى, بينما قتل ما لا يقل عن 40 مسلحاً, من بينهم المسؤول الإعلامي للأسير المدعو أحمد محمود الحريري، إضافة إلى المسؤول العسكري عبد الرحمن شمندر.
وأكّد الجيش, في بيان بعد ظهر أمس, أن وحداته "تواصل عملياتها العسكرية في مدينة صيدا ومنطقة عبرا للقضاء على المظاهر المسلحة، وتوقيف المعتدين على مراكز الجيش وإعادة فرض الأمن والاستقرار", مشيراً إلى أن "العديد من المسلحين عمدوا إلى القنص على عناصر الجيش باستخدام المراكز الدينية سواتر لهم, بالإضافة إلى اتخاذهم المواطنين الأبرياء دروعاً لهم لتفادي المواجهة المباشرة مع قوى الجيش".