في اشتباكات صيدا بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير صدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني بيان جاء فيه ان وحدات الجيش تواصل عملياتها العسكرية في مدينة صيدا ومنطقة عبرا "للقضاء على المظاهر المسلحة وتوقيف المعتدين على مراكز الجيش وإعادة فرض الامن والاستقرار". وأضاف البيان وفقا لصحيفة ( النهار اللبنانية ) إن " العديد من المسلحين عمدوا الى القنص على عناصر الجيش باستخدام المراكز الدينية سواتر لهم، بالاضافة الى اتخاذهم المواطنين الابرياء دروعا لهم لتفادي المواجهة المباشرة مع قوى الجيش". وأكدت قيادة الجيش "حرصها التام على دور العبادة وحياة المواطنين"، داعية "المسلحين الذين قاموا بالاعتداء على مراكز الجيش والمواطنين، وهم معروفون بالنسبة اليها فردا فردا، الى القاء السلاح وتسليم انفسهم فورا الى قوى الجيش حرصا على عدم إراقة المزيد من الدماء". واكدت لجميع اللبنانيين أن "الجيش ماض في اجتثاث الفتنة من جذورها، ولن تتوقف علمياته العسكرية حتى اعادة الامن الى المدينة وجوارها بصورة كاملة وانضواء الجميع تحت سقف القانون والنظام. ودعت القيادة المواطنين، وخصوصا الموجودين في بقعة العمليات العسكرية او داخل مجمع الاسير ومحيطه، الذين يتعرضون لمشاكل امنية، الى الاتصال بعمليات قيادة الجيش على رقمي الهاتف: 1701، 422245/01 بغية معالجة هذه المشاكل بالسرعة القصوى وإجلائهم عند الضرورة. لا تزال الاشتباكات بين أفراد الجيش اللبناني وأتباع الشيخ السلفي أحمد الأسير التي تشهدها مدينة صيدا في جنوب لبنان متواصلة لليوم الثاني على التوالي. وقال مسؤولون لبنانيون إن 16 جنديا قتلوا وجرح أكثر من 100 شخص منذ تفجر الاشتباكات بين الطرفين على إثر اعتقال قوات الأمن أحد أتباع الشيخ الأسير. لكن الجيش اللبناني قال إن "الاشتباكات إندلعت بعد إطلاق أحد اتباع الاسير النار على حاجز تابع للجيش". وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن ليس من الواضح إن كان سقط قتلى أو جرحى بين المسلحين، وما إن كانت الاشتباكات بين الطرفين أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين. وقال مصدر أمني لوكالة أنباء رويترز إن الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش وأنصار الشيخ السلفي المعروف بمعاداته لحزب الله استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من العديد من الأبنية في صيدا، كما طالب الأهالي في عبرا والهلالية من السلطات المختصة بنقلهم إلى أماكن أكثر أمناً. حالة ذعر استخدمت الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في الاشتباكات وبدت شوارع صيدا خالية من المارة في ظل محاولة قوات الجيش اللبناني الاقتراب من مسجد يتحصن فيه أتباع الشيخ الأسير. وقال شهود عيان إن أهالي صيدا أصيبوا بالذعر والهلع جراء إندلاع العنف في منطقتهم، واستخدام الصورايخ والاسلحة الرشاشة. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان إن بلدة عبرا تشهد حركة نزوح كثيفة وأن عددا من سيارات الاسعاف التي كانت متوقفة بالقرب من مسجد بلال بن رباح في البلدة تقوم بنقل جرحى بينهم أشخاص من جنسيات غير لبنانية الى مستشفيات صيدا. وتصاعد التوتر في صيدا منذ الأسبوع الماضي عندما اندلع قتال بين المجموعات السنية المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعات شيعية داعمة له. وبشكل عام، تصاعدت التوترات الطائفية والمذهبية في لبنان منذ بدء الصراع في سوريا حيث يدعم حزب الله الشيعي الرئيس السوري بشار الأسد بينما تعارضه جماعات أخرى. ومع استمرار الاشتباكات، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى اجتماع وزاري امني في القصر الجمهوري في بعبدا الاثنين. وقال سليمان في تغريدة على "تويتر" إن "لدى الجيش التكليف الكامل لضرب المعتدين وتوقيف المنفذين والمحرضين وسوقهم الى العدالة للحفاظ على أمن اللبنانيين وكرامة الجيش وهيبته". 1