أنهت امانة المنطقة الشرقية المرحلة النهائية لدراسات وتصاميم مشروع النقل الذكي في المنطقة، وأعدت الوثائق والمخططات اللازمة للبدء بالمرحلة التنفيذية الأولى، المتمثلة بتنفيذ نظام النقل الذكي لطريق الملك فهد امتداداً من تقاطعه مع طريق أبو حدرية غرباً وحتى تقاطعه مع طريق الملك عبدالله في الخبر شرقاً، بكلفة المشروع تبلغ نحو 25 مليون ريال. وأشار أمين المنطقة الشرقية فهد بن محمد الجبير إلى أن الغاية من مشروع النقل الذكي وضع مخطط استراتيجي للمحاور الرئيسة والثانوية لطرق وشوارع حاضرة الدمام، وإمكان ربطها مع الطرق السريعة، فضلاً عن إسهامه في تخفيف الازدحام بالمنطقة بزيادة كفاءة شبكة الطرق التشغيلية والتخفيف من الازدحام المروري ورفع مستوى السلامة المرورية لمستخدمي شبكة النقل، إلى جانب سرعة استجابة الجهات المعنية (الهلال الأحمر، الشرطة، المرور، الدفاع المدني) للأحداث الطارئة وتحديد المواقع وفق المطلوب. وأضاف أن المشروع يتضمن تأمين خيارات عدة يمكن من خلالها لمستخدمي شبكة الطرق التواصل مع النظام للحصول على وضع المعلومات المرورية كافة، عبر موقع مخصص على شبكة الانترنت وطريق الهواتف الذكية، واستخدام أكشاك العرض في مراكز التسوق، لافتاً إلى انه تقرر أن يجري العمل مستقبلاً على توفير وصلات لأنظمة الملاحة في المركبات ليمكن التنقل مع تجنب الازدحام المروري واختيار الطريق الأسرع على الشبكة المرورية، بالتنسيق مع إدارة المرور بشكل مكثف، ضماناً للتفاعل المشترك بين نظام النقل الذكي التابع للأمانة وإدارة المرور. واستطرد المهندس الجبير: "تتضمن الخطط المقترحة إعداد تصميم متكامل لمركز الإدارة المرورية الرئيس بمدينة الدمام مع تحديد أماكن مراكز الإدارة الثانوية في محافظة الخبر ومدينة الظهران، إضافة إلى تحديد طريقة الربط والتوصيل بين مركز الإدارة الرئيسة بالدمام والمراكز الثانوية". وذكر أن المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع ستكون على طريق الملك فهد من تقاطعه مع طريق أبو حدرية غرباً وحتى طريق الملك عبدالله بمحافظة الخبر شرقاً، وسيكون التنفيذ على مرحلتين تًنجز أولاهما على امتداد الطريق داخل مدينة الدمام بينما تنطلق المرحلة الثانية من امتداد الطريق حتى محافظة الخبر، مضيفا: "بدأ تنفيذ المشروع مع مطلع العام الحالي بتركيب ثلاث لوحات للرسائل المتغيرة، وإضافة 13 كاميرا تلفزيونية لاكتشاف الحوادث والاختناقات المرورية ومعالجة البيانات، وسيتم تركيب 55 كاميرا قارئة للوحات السيارات لغاية التعداد المروري، وتركيب 24 لوحة تبين السرعة المسموح فيها وحال الحارات المرورية، مع إنشاء مركز موقت للتحكم وإدارة الحركة المرورية ترسل إليه كل البيانات التي تُجمع من أجهزة الرصد والمراقبة، ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة والتعامل مع الحالات". وأردف أمين الشرقية: "أما المرحلة الثانية فتبدأ من تقاطع طريق الملك فهد بالدمام وحتى الشارع العاشر بمحافظة الخبر"، موضحاً أنها تشمل تركيب 14 لوحة للرسائل المتغيرة و 41 كاميرا تلفزيونية و 45 كاميرا قارئة للوحات السيارات، إلى جاهب 130 لوحة الكترونية تبين السرعة المسموح فيها و20 حساسا ومستشعرا للحوادث المرورية وثلاثة حساسات لحال الطقس وسرعة الهواء، ومستشعر لتحديد ارتفاع المركبات الزائد عن المسموح به، وتتضمن هذه المرحلة تنفيذ إنشاء مركز التحكم المروري الرئيس في مدينة الدمام وتجهيز مركز تحكم ثانوي في بلدية محافظة الخبر.