أطلق رجال أعمال سعوديون ومهتمون بالعمل الخيري، الفرع الأول للجمعية الخيرية للطعام، بمنطقة الرياض، تحت اسم "إطعام" الوسطى، بعد النجاح الواسع الذي حققته الجمعية في المنطقة الشرقية، حيث نقلت التجربة إلى الرياض عبر برنامج مخصّص لنقل الخبرة، يبدأ من مرحلة التأسيس وصولاً لمرحلة التشغيل. ويعد "إطعام" أول مشروع خيري من نوعه في السعودية، في تقديم خدمات إطعام الأسر المعوزة، إضافة إلى الأسر ذات الدخل المحدود.
وبدأت "إطعام" في المنطقة الشرقية بمبادرة مجموعة من رجال الأعمال، بهدف حفظ النعمة من الهدر، عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة بطريقة احترافية.
وتعد "إطعام" مؤسسة غير ربحية متخصّصة بالإطعام، وتسعى لخلق وعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في المجتمع من خلال إقامة معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، إضافة إلى عقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية.
وقال هشام الصغيّر رئيس المجلس التأسيسي لفرع جمعية "إطعام" بالمنطقة الوسطى والمدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة عبد العزيز الصغير القابضة، إن ما قامت به الجمعية في الشرقية هو بكل المقاييس عمل اقتصادي واجتماعي مؤسسي، أرست من خلاله "إطعام"، ثقافة مبتكرة في مفهوم التكافل، بل لفتت في الوقت نفسه إلى خطورة التبذير، وأثره السيئ في الأسرة والمجتمع.
وأكد "الصغير" أن نجاح تجربة "إطعام" في المنطقة الشرقية، يستحق أن يكون مثالاً يُحتذى وهو مشروع خيري نموذجي يمكن تعميمه على مختلف مناطق المملكة، مضيفاً: "بعد النجاح الواسع الذي حققته (إطعام) المنطقة الشرقية والقبول الاجتماعي الكبير لها ولبرامجها قرّرت مجموعة من رجال الأعمال إنشاء فرع للجمعية بالمنطقة الوسطى، حيث تم الاتفاق مع الجمعية في الشرقية على نقل تجربتها إلى الجمعية بالرياض، وتقديم كل الدعم والخبرة لإنجاح (إطعام) الوسطى، سواء في مرحلة التأسيس أو حتى خلال عملية التشغيل".