تختتم مساء اليوم السبت مواجهات المجموعة الأولى من بطولة كأس القارات 2013، وذلك بإقامة لقاءين في توقيت واحد وهو الساعة العاشرة مساءً، حيث يواجه البرازيل نظيره إيطاليا في مواجهة مثيرة، فيما يلتقي اليابانبالمكسيك في صراع على تحقيق الفوز الأول. البرازيل × إيطاليا: بعد تأهل كل منهما مبكراً إلى المربع الذهبي لبطولة كأس القارات لكرة القدم، سيكون هدف كل من المنتخبين الإيطالي والبرازيلي في المباراة التي تجمعهم هو الابتعاد عن مواجهة الماتادور الإسباني في المربع الذهبي للبطولة وتأجيل هذه المواجهة إلى وقت لاحق. وضمن المنتخبان الإيطالي والبرازيلي تأهلهما للمربع الذهبي بعدما حقق كل منهما الفوز في مباراتيه السابقتين بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة، حيث يتصدر المنتخب البرازيلي المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي. ويتصارع الفريقان في مباراتهما غداً بمدينة سالفادور على صدارة المجموعة التي ستجنب صاحبها المواجهة العصيبة المتوقعة في المربع الذهبي مع المنتخب الإسباني القرب من صدارة المجموعة الثانية. وتجمع المباراة غداً بين المنتخبين الأكثر نجاحاً في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث توّج المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) بلقب البطولة خمس مرات (رقم قياسي) مقابل أربعة ألقاب للأزوري. ويخوض المنتخب البرازيلي كأس القارات الحالية للدفاع عن لقبه الذي توّج به ثلاث مرات سابقة (رقم قياسي)، منها لقب آخر نسختين، بينما ما زال المنتخب الإيطالي في مرحلة البحث عن لقبه الأول في كأس القارات. ويعاني البرازيل من بعض المشاكل في فريقه بسبب إصابة لاعب الوسط باولينهو في الكاحل وإصابة المدافع ديفيد لويز بكسر في الأنف خلال المباراة أمام المكسيك أمس الأول الأربعاء. وتحظى المواجهات بين المنتخبين الإيطالي والبرازيلي بمكانة كبيرة في التاريخ الكروي، حيث سبق للمنتخب البرازيلي أن تغلب على نظيره الإيطالي 4/1 في نهائي كأس العالم 1970 بالمكسيك وبضربات الترجيح في نهائي كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. وفي المقابل، يتطلع الأزوري إلى تحقيق فوز مماثل لما حققه في مواجهة المنتخب البرازيلي في الطريق إلى لقبه بمونديال 1982 بإسبانيا، عندما سجل باولو روسي ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك السامبا ليفوز الأزوري 3/2، وكان هذا هو آخر فوز للأزوري على المنتخب البرازيلي. والتقى الفريقان 15 مرة سابقة، فكان الفوز من نصيب السامبا في سبع منها مقابل خمسة انتصارات للأزوري وثلاثة تعادلات بينهما. وانتهت آخر مباراة رسمية بين الفريقين بفوز البرازيل 3/صفر على إيطاليا في الدور الأول لبطولة كأس القارات الماضية في 2009 بجنوب إفريقيا، مما سيزيد من الطابع الثأري لدى الأزوري في مباراة الغد. أما آخر مباراة على الإطلاق بين الفريقين فانتهت بالتعادل 2/2 ودياً، بمدينة جنيف السويسرية في مارس الماضي. ومع تألق وسطوع المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في البطولة الحالية ونجاحه في هز شباك كل من اليابانوالمكسيك، اكتسب المنتخب البرازيلي ثقة هائلة، بينما يشعر الأزوري بالطمأنينة أكثر من الثقة بالنفس بعد الفوز في المباراتين السابقتين. ويستمد المنتخب الإيطالي شجاعته قبل مباراة الغد من نجاحه في تحويل تأخره بهدفين أمام اليابان إلى فوز ثمين 4/3، حيث أحرز سيباستيان جيوفينكو هدف الفوز قبل أربع دقائق فقط من نهاية المباراة. ويغيب صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو عن صفوف المنتخب الإيطالي غداً، حيث يعاني اللاعب من إصابة عضلية. ويفتقد الأزوري في مباراة الغد أيضاً لاعب الوسط دانييلي دي روسي، أحد نجوم الفريق في مونديال 2006 أيضاً، للإيقاف بعدما نال الإنذار الثاني له في البطولة خلال لقاء اليابان. المكسيك × اليابان: ربما ودع المنتخبان اليابانيوالمكسيكي لكرة القدم دائرة المنافسة ببطولة كأس القارات المقامة حالياً بالبرازيل، ولكن لاعبي الفريقين ما زال أمامهم مباراة قبل الدخول في مرحلة العطلة الصيفية، حيث يلتقي الفريقان على إستاد "مينيراو" بمدينة بيلو هوريزونتي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. وأظهر كل من المنتخبين بعض التحسن في المستوى بين مباراته في الجولتين الأولى والثانية بالمجموعة، ولكنه فشل في إحراز أي نقطة من المباراتين ليقتسم الفريقان القاع بلا رصيد من النقاط وإن تفوق المنتخب المكسيكي بفارق الأهداف فقط. ويحتاج كل منهما للفوز في مباراة الغد لحفظ ماء الوجه والرحيل من البرازيل مرفوع الرأس، بعدما خطف منتخبا البرازيل وإيطاليا بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى المربع الذهبي. وكانت آخر مواجهة رسمية بين الفريق في بطولة كأس القارات 2005 بألمانيا، وفاز المنتخب المكسيكي 2/1، كما تغلب المنتخب المكسيكي الأولمبي على نظيره الياباني 3/1 في المربع الذهبي لمسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن 2012، وأكمل طريقه بعدها لإحراز ذهبية المسابقة.