تستأنف مساء اليوم الأربعاء مباريات الجولة الثانية من بطولة كأس القارات 2013 والمقامة في البرازيل بلقاءين، حيث يواجه منتخب البرازيل نظيره المكسيك عند الساعة ال10 مساءً، فيما يواجه منتخب إيطاليا نظيره اليابان عند الساعة الواحدة صباحاً. البرازيل × المكسيك:
يسعى منتخب البرازيل إلى حسم الأمور مبكراً وإعلان تأهله إلى دور الأربعة، ولذلك عندما يواجه منتخب المكسيك، وقد تكون الفرصة سانحة هذه المرة أمام المنتخب البرازيلي لتصفية حساباته والثأر لنتائجه السيئة أمام المنتخب المكسيكي في السنوات الماضية التي امتلك فيها المنتخب المكسيكي زمام الأمور والقبضة العليا في المواجهات مع راقصي السامبا، وليس أدل على هذا مما حدث قبل عشرة شهور فقط عندما كان المنتخب البرازيلي على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج بالميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن.
ورغم فوز المنتخب البرازيلي بلقب بطولة كأس العالم خمس مرات سابقة، فشل الفريق حتى الآن في إحراز ذهبية كرة القدم بالدورات الأولمبية.
وبدد المنتخب المكسيكي فرصة الفريق في تحقيق هذا الحلم في أولمبياد لندن 2012 عندما تغلب عليه 2/1 في المباراة النهائية للبطولة.
لذلك، ستتسم المباراة غداً بالطابع الثأري ورغبة السامبا البرازيلية في "كسر شوكة" المنتخب المكسيكي.
وحصل المنتخب البرازيلي على دفعة معنوية هائلة قبل هذه المباراة بعدما استعاد مهاجمه الشاب نيمار دا سيلفا ذاكرة التهديف، وسجل أول أهداف البطولة ليقود الفريق إلى الفوز 3/ صفر على نظيره الياباني يوم السبت الماضي في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وما يطمئن المنتخب المكسيكي قبل هذه المباراة أنه استعاد ذاكرة التهديف في مباراة إيطاليا، وإن خسر المباراة حيث عاد الفريق لهز الشباك بالهدف الذي سجله خافيير هيرنانديز من ضربة جزاء في مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، بعدما صام الفريق كثيراً عن التهديف في المباريات التي خاضها في الآونة الأخيرة ضمن تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
يسعى المنتخب الإيطالي لكرة القدم إلى إزاحة الحمولة الثقيلة من على كاهله وكاهل لاعبيه قبل المواجهة الصعبة والمثيرة أمام نظيره البرازيلي يوم السبت المقبل في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى، ولذلك لن يكون أمام المنتخب الإيطالي (الأزوري) سوى تحقيق الفوز على نظيره الياباني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة؛ ليحسم تأهله إلى المربع الذهبي قبل المواجهة الصعبة مع أصحاب الأرض والتي قد تكون في هذه الحالة مجرد صراع على صدارة المجموعة.
وأحرز الأزوري لنفسه وضعية جيدة في المجموعة بعد الفوز الثمين 2/1 على المكسيك في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، ولكنه يحتاج للفوز على اليابان غداً لتخفيف الضغوط الواقعة على لاعبيه قبل مواجهة السامبا.
فيما يرفع المنتخب الياباني في هذه المباراة شعار "أكون أو لا أكون"، ويأمل في تقديم عرض أفضل بعدما فشل في تقديم مستواه المعهود في المباراة الافتتاحية أمام البرازيل.
ويستطيع المنتخب الياباني تصعيب الأمور كثيراً على نظيره الإيطالي في هذه المباراة على إستاد "بيرنامبوكو" بمدينة ريسيفي، خاصةً مع الخبرة الهائلة لمدربهم بالكرة الإيطالية.
وقال تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي: "زاكيروني يعلم عنا الكثير وبشكل جيد للغاية، وأثق في أنه سيصنع بعض الفخاخ والخدع لنا. إضافة لهذا، سيكون له الأفضلية لحصوله على راحة ليوم إضافي".
ويحتاج المنتخب الياباني جهداً كبيراً للغاية لإيقاف خطورة كل من المخضرم أندريا بيرلو والمهاجم الشاب ماريو بالوتيللي اللذين قادا الأزوري للفوز الثمين على المكسيك، حيث سجل كل منهما هدفاً رائعاً ليعبر الفريق العقبة الأولى له في البطولة.
ومن المرجح أن يحتفظ الأزوري بحذره، خاصة وأنه استهل مشاركته الأولى في كأس القارات بالفوز على المنتخب الأمريكي في البطولة الماضية عام 2009 بجنوب إفريقيا، ثم خسر أمام المنتخبين المصري والبرازيلي في المباراتين التاليتين بالمجموعة ليودع البطولة من الدور الأول. ورغم هذا يرى بوفون أن هناك أشياء تغيرت.
وتعود آخر مواجهة بين المنتخبين الإيطالي والياباني إلى عام 2001 حيث انتهت بالتعادل 1/1. وتطور مستوى المنتخب الياباني كثيراً منذ ذلك الحين، ولكنه ما زال بحاجة للمزيد من التطويرات مثلما يتبين للجميع عندما يخوض الفريق مباراة أمام الفرق الكبيرة.
ويعرف المدافع الياباني يوتو ناجاتومو الكرة الإيطالية جيداً، حيث يلعب لفريق إنتر ميلان الإيطالي الذي لا يوجد له أي ممثلين بالمنتخب الإيطالي في البطولة الحالية.