قال السيناتور الجمهوري، جون ماكين، إن الشرق الأوسط "على وشك الانفجار"، بسبب القتال الدائر في سوريا، خاصةً مع تزايد التوتر في لبنان والأردن، وتحوُّل المواجهات إلى حربٍ إقليمية بطابعٍ مذهبي، وانتقد إدارة بلاده بسبب عدم فرض حظرٍ جوي رغم تقدُّم قوات النظام، معتبراً أن على واشنطن العمل على سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وتوجيه أكبر ضربة لإيران منذ ربع قرن. وقال "ماكين"، في مقابلةٍ مع "CNN"، رداً على سؤالٍ حول إذا ما كانت المعارضة السورية ستواجه الخسارة حكماً بسبب فشل جهوده للحصول على منطقة حظر جوي: "لا أظن ذلك ولكن ما من شك أن النظام يمتلك الأفضلية على الأرض، مع أطنان الأسلحة الروسية التي تصل والدعم الإيراني الكبير".
وتابع "ماكين" بالقول إن الكثير من الجهاديين من كل أنحاء المنطقة يتدفقون لدعم "الأسد" مع وجود أكثر من خمسة آلاف مقاتل من حزب الله، وأضاف: "الأمر يتحوّل إلى صراعٍ إقليمي بينما لا يزال النظام يصف ما يجري بأنه حربٌ أهلية، والعامل المؤثر هنا هو سلاح الجو".
وقال "ماكين" إنه تحدث مع الرئيس باراك أوباما حول القضية، مضيفاً أن الأخير قال له: إنه يفهم وجهة نظره ويحترمها، ولكنه لا يتفق معها وتابع بالقول: "الشرق الأوسط على وسط الانفجار، الأمر يتحوّل إلى صراعٍ إقليمي، التوتر يتزايد في لبنان والأردن، وقد تورّط حزب الله في القتال، الأمر بات عبارةً عن مواجهة بين السُّنة والشيعة، وبين السعودية وإيران، وبين أمريكا وروسيا، وهذا الأمر غير عادل".
وحول إذا ما كان المقطع الذي ظهر فيه أحد عناصر المعارضة، وهو يهم بأكل أجزاءٍ من جثة جندي نظامي يكفي لتبرير القرار الأمريكي بعدم التدخّل في سوريا، قال "ماكين": "ما شاهدناه هو تصرّف فردي، في حين أن "الأسد" لديه استراتيجية تقوم على الاغتصاب والتعذيب والقتل، وهناك مقابر جماعية عُثر عليها في كل أنحاء سوريا، وعناصره مدربة على تنفيذ أعمال التعذيب والاغتصاب لقمع الشعب، وهذا هو الفارق بين الأمرين".
وأردف "ماكين" بالقول: "هناك 93 ألف قتيل، لقد قال الرئيس إن واشنطن متأكدة من موت مائة شخص بالسلاح الكيماوي، حسناً ولكن ماذا عن سائر القتلى؟".
وختم "ماكين" بالدعوة إلى العمل من أجل إسقاط "الأسد"، قائلاً: "إذا نجح بشار الأسد في البقاء بالسلطة وتمكّن الإيرانيون من النجاح فيمكن تخيل حجم النفوذ الذي ستتمتع به إيران في المنطقة، ولكن بالمقابل إذا سقط "الأسد" فستتلقى إيران أكبر خسارة منذ 25 سنة، وسيتم فصلها عن حزب الله الذي سيموت تدريجياً، ما نقوله نحن هو: إننا سنعطي المعارضة السورية أسلحة خفيفة، والواقع أن السلاح الخفيف لا يفعل شيئاً بوجه صواريخ السكود والدبابات، الأمر معيب للغاية".