دخلت إسبانيا تاريخ بطولة كأس القارات بعد انتصارها الكاسح اليوم على تاهيتي 10-0، حيث تُعَدّ أكبر نتيجة رصدت على مدار نسخها التسعة. وكسرت إسبانيا اليوم الرقم القياسي المسجل باسم البرازيل التي هزمت السعودية في نسخة المكسيك 1999 بنتيجة 8-2.
كما يعد الفوز هو الأكبر الذي يشهده ملعب ماراكانا العريق في ريو دي جانيرو، منذ فوز البرازيل على تشيلي 7-0.
ورغم الفوز الساحق، إلا أنه ليس الأكبر في تاريخ إسبانيا، التي هزمت بلغاريا عام 1933 بنتيجة 13-0، وتفوقت على مالطا عام 1983 بنتيجة 12-0.
وأقيمت المباراة في إطار منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى، في المباراة التي أقيمت على ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو.
وتقدَّم المنتخب الإسباني سريعاً في الدقيقة الرابعة، عن طريق فيرناندو توريس الذي انطلق من الجانب الأيسر وسدد كرة أرضية ضعيفة في الزاوية الضيقة لحارس تاهيتي، معلناً تقدماً متوقعاً للماتادور.
وكما كان متوقعاً كانت السيطرة المطلقة لإسبانيا، أمام خصم أقصى آماله كانت رؤية نجوم "الماتادور"، وهو ما سهل مهمة إسبانيا في الانقضاض الهجومي، إلا أن آفة الثقة الزائدة أصابت عدداً من اللاعبين الذين أطاحوا بفرص سهلة بعيداً عن المرمى.
ويصمد المنتخب التاهيتي بعد الهدف ما يقرب من نصف ساعة إلى أن ينجح لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي ديفيد سيلفا في مضاعفة النتيجة (ق 32)، بعدما تلقى تمريرة بينية من ديفيد فيا ليضعها أرضية في المرمى.
وبعدها بدقيقة يضيف الهدف الثاني له والثالث لفريقه، بعدما انفرد بالحارس روش المتقدم ويراوغه ويضع الكرة في المرمى الخالي.
ويرد سيلفا الهدية لفيا ويمرر له كرة رائعة، يفشل الدفاع في تشتيتها، لتصل له ويسددها بأريحية في المرمى (ق 38)، ويزيد من حصيلة الأهداف في الشوط الأول، لينتهي برباعية نظيفة.
ومع بداية الشوط الثاني يحرز فيا هدفه الثاني في المباراة والخامس لإسبانيا، بعدما تلقى تمريرة جيدة داخل منطقة الجزاء من المدافع ناتشو مونريال ليضعها بباطن القدم في المرمى.
ويدخل توريس إلى ركب الهدافين بعدما أضاف هدفه الثالث والسادس لفريقه من تمريرة من خيسوس نافاس ليضعها بسهولة في المرمى (ق 58).
ويلحقه فيا الذي أحرز هدفه الثالث والسابع للماتادور (ق 63)، بعد أن انتظر خطأً معتاداً من حارس تاهيتي الذي أخطأ في تقدير كرة طولية ليتلقاها فيا ويضعها في المرمى الخالي.
ويضيف خوان ماتا الهدف الثامن بعدما استثمر خطأً دفاعياً وصلت خلاله الكرة له على حدود منطقة الجزاء ليسددها قوية في المرمى (ق 65)، ويقرب الفريق من انتصار تاريخي في البطولة.
وأضاع ترويس فرصة الانفراد بصدارة الهدافين بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة (ق 78)، إلا أنه عاد وأحرز هدفاً من انفراد تام بالحارس ليراوغه ويضعها في المرمى من جديد (ق 80)، ويرتقي قائمة هدافي البطولة بأربعة أهداف، ويعادل رقم اللاعب المكسيكي كواوتيموك بلانكو والسعودي مرزوق العتيبي بإحراز أكثر عدد من الأهداف في مباراة واحدة.
ويكمل سيلفا إنجاز المنتخب الإسباني بهدف عاشر بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، ليضعها أرضية قوية في مرمى حارس تاهيتي، ويوقع بهذا الفريق الإسباني باسمه أعلى نتيجة فوز في البطولة، لتزيح البرازيل من المركز الأول بعدما انفردت به منذ 1999 بعد فوز على السعودية 8-2.
وبذلك تتصدر إسبانيا المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، وتنتظر نتيجة مباراة نيجيريا وأوروجواي التي تقام في وقت لاحق اليوم، بينما تبقى تاهيتي في قاع جدول الترتيب.