خسر المنتخب العراقي لكرة القدم (بطل آسيا) أمام إسبانيا بهدفٍ وحيد سجله دايفيد فيا في اللقاء الذي جمعهما الأربعاء أمس على ملعب (فري ستايت) ببلومفونتين في افتتاح المرحلة الثانية من الدور الأول لبطولة القارات 2009، التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى ال 28 من يونيو الجاري. ورغم تعرضه للهزيمة، حافظ العراق على آماله في بلوغ الدور الثاني عندما لم تتلق شباكه عدداً كبيراً من الأهداف، فأصبح وصوله إلى نصف النهائي مرهوناً بالفوز على نيوزيلندا بفارق كبير من الأهداف، شرط فوز إسبانيا على جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة. وشهدت الجولة الأولى تعادل العراق بطل آسيا مع جنوب إفريقيا المضيفة دون أهداف في اللقاء الافتتاحي، فيما سحقت إسبانيا بطلة أوروبا نيوزيلندا التي تمثل قارة اوقيانوسيا بخمسة أهداف نظيفة. ولم تشهد الدقائق الأولى فرصاً حقيقية تذكر رغم أن الفريقين تخليا عن الحذر الدفاعي، إذ قدم مدافعو الفريقين أداءً جيداً حرم المهاجمين من تهديد مرمى الحارسين محمد قاصد وايكير كاسياس. وعلى عكس المباراة الأولى التي شهدت تراجع العراقيين وانكماشهم في منطقتهم، توغل ممثلو آسيا في المناطق الإسبانية، بل وسدد علاء عبد الزهرة كرة جميلة انتهت في أحضان حارس ريال مدريد (10). وحصلت إسبانيا على ركلة حرة خطرة أمام منطقة الجزاء، سددها مهاجم فالنسيا دايفيد فيا في حائط الصد العراقي (11). وتوغل فرناندو توريس - هداف البطولة حتى الآن برصيد 3 أهداف - في المنطقة العراقية وأطلق تسديدة قوية، إلا أنها مرت بجوار القائم دون أن تشكل أدنى خطر على مرمى قاصد (13). وحصل أبطال أوروبا على ركلة ركنية وصلت منها الكرة إلى توريس الذي سددها برأسه إلى جانب القائم الأيسر (16)، ثم مرر تشافي كرة رائعة وضع فيها توريس بمواجهة قاصد، لكن هداف البطولة لم يحسن التعامل معها لتذهب إلى ضربة مرمى (18). وشهد النصف ساعة الأخير من الشوط الأول استحواذاً إسبانياً على الكرة وتراجع العراقيين إلى مناطقهم، إلا أن محاولات التسجيل اصطدمت بصلابة الدفاع العراقي الذي تكفل في إبعاد الخطر عن شباكه. وجاءت أخطر فرص الشوط الأول عندما رفع سيرجيو راموس المتواجد على الجبهة اليمنى كرة بالمقاس إلى دايفيد فيا المتمركز أمام المرمى العراقي، لكن الأخير سددها قوية إلى جانب القائم الأيسر لقاصد (25). ثم حصل راموس على ركلة حرة تصدى لها تشافي، لكن الدفاع أبعدها (29)، قبل أن يسدد اللاعب نفسه كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت إلى جانب القائم (30). ونال خابي الونسو على بطاقة صفراء بعد تدخل قوي على هوّار ملا محمد (38). بعدها حصل توريس على ركلة حرة على مشارف منقطة الجزاء جرّاء تدخل عنيف من سلام شاكر، نفذها تشافي على رأس كابديفيا الذي سددها بين يدي محمد قاصد (40). وسدد خابي الونسو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، دون أن تهدد شباك قاصد (44)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي مطلع الشوط الثاني، انفرد فيا بحارس المرمى العراقي، لكنه أطاح بالكرة فوق المرمى (50)، ثم كاد اللاعب نفسه يكسر سلبية النتيجة عندما تلقى تمريرة عرضية من كارزولا سددها برأسه بين يدي قاصد (53). وسنحت للعراق فرصة خطرة عندما احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة في مكان قريب من منطقة الجزاء، لكن نشأت أكرم سددها إلى جانب القائم الأيمن لكاسياس (54). وافتتح فيا - هداف بطولة أوروبا 2008 - التسجيل لل “ماتادور” بعدما تلقى كرة عرضية من كابديفيا فحولها برأسه إلى هدف (55). وكاد الونسو يعزز الغلة عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى للمرمى العراقي، لكن قاصد أنقذ الموقف (59)، قبل أن يكرر اللاعب نفسه المحاولة لكن كرته ذهبت خارج الملعب هذه المرة (69). بعدها، سدد هوار ملا محمد كرة خطرة كادت تعانق الشباك لولا أخطأت المرمى بسنتيمترات قليلة (73). وأنقذ محمد قاصد مرماه من هدفٍ محقق بعدما أوقف تسديدة رائعة لكابديفيا (79)، قبل أن يسدد راموس كرة قوية علت العارضة بقليل (88). وحصل المنتخب العراقي على فرصة سانحة عندما وجد البديل يونس محمود نفسه في منطقة الجزاء الإسبانية، إلا انه تباطأ في التسديد تاركاً الفرصة للدفاع في إنقاذ الموقف (88). وفي المبارة الثانية فازت جنوب افريقيا على نيوزيلندا بهدفين دون رد فيما ستلعب اليوم مصر مع إيطاليا والبرازيل مع أمريكا .