يجتمع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان اليوم الخميس مع ممثلين لمجموعة تعارض خطط تطوير حديقة في إسطنبول، بعد ساعات من قوله: إن صبره نفد إزاء محتجين مناهضين للحكومة يحتلون الحديقة منذ نحو أسبوعين. وقال أيوب موهجو رئيس غرفة المهندسين المعماريين ل"رويترز": "بناء على دعوة رئيس الوزراء سيبحث أعضاء من (جماعة) تضامن تقسيم معه وجهة نظرنا، بأن حديقة غازي يجب أن تبقى حديقة".
وكان "أردوغان" وجَّه كلمة في اجتماع لحزبه العدالة والتنمية على الانتقاد الذي وجهه البرلمان الأوربي بسبب عنف الإجراءات التي اتخذتها الشرطة، واتهم بعض وسائل الإعلام الدولية بالمبالغة في تغطية الأحداث.
وقال: "صبرنا كاد ينتهي. أوجه تحذيري للمرة الأخيرة. أقول للأمهات والآباء أرجوكم خذوا أبناءكم في أيديكم وأخرجوهم... لا يمكننا أن ننتظر أكثر من هذا؛ لأن حديقة غازي ليست ملكاً للقوى التي تحتلها وإنما للشعب".
وكان "أردوغان" الذي اتهم قوى أجنبية ووسائل إعلام عالمية ومضاربين في الأسواق بإذكاء الصراع ومحاولة تقويض اقتصاد البلاد، قال في اجتماع آخر لحزب العدالة والتنمية يوم الجمعة: إنه "سيطلع الأمة" على تفاصيل ما وصفه بأنه "لعبة تلعب مع تركيا".
وقال عن بعض التقارير الإعلامية عن الأحداث في تركيا: إنها تصور الأمر "كما لو أن حريقاً اشتعل في تركيا كلها.. كما لو أن تركيا كلها تنهار". ووصف هذه التغطية بأنها "مضللة وغير أخلاقية".