تمكّن أحد مهرّبي المتسللين من الفرار إلى داخل أحد الجبال بالطائف سيراً على الأقدام برفقة بعض المتسللين، بعد أن نجحت دورية أمنية كانت تطاردهم في إعطاب السيارة التي كانت تقلّهم، وعُثِر بداخلها على حبوب مخدرة وخمور، وشخص مصاب بطلق ناري. وكانت إحدى دوريات أمن الطرق على طريق "الباحة-الطائف"، رصدت عند نُقطة تفتيش جنوب المحافظة في ساعة مُبكرة من فجر اليوم، مركبة نوع "جيب لاند كروزر VXR" تسير باتجاه الطائف، ورفض قائدها التوقّف عند التفتيش، وكانت برفقته مجموعة العمالة الأفارقة المُتسللين فتمت مطاردته، وبعد رفع رقم لوحة السيارة اتضح أنها مسروقة، وجرى التعميم عليها منذُ قرابة شهر.
وحاول رجال أمن الطرق توقيف قائد المركبة إلا أنه رفض، وخرج من الطريق العام إلى الطريق الصحراوي، فواصلت دورية أمن الطرق مطاردته، وأطلق أفرادها عدة طلقات نارية تحذيرية في الهواء؛ بهدف إخافته وإجباره على التوقّف، لكنه استمرّ في هروبه ولم ينصع للأمر، مما دفع رجال الأمن لإطلاق عيارين ناريين أصابا الإطارين الأمامي والخلفي للمركبة، بهدف إعطابها وحملها على التوقف، وطلقة ثالثة اخترقت المركبة، ولكن قائدها حاول الهروب ثم اضطر للتوقف عند أحد الجبال بوادي غزايل جنوبالطائف، ولاذ مع مرافقيه بالفرار وصعدوا نحو الجبل.
وعثر رجال الأمن داخل المركبة على شخص تؤكد المعلومات أنه صومالي مخالف، مُصاباً في ظهره جراء الطلقة النارية التي اخترقت المركبة، وعبوات من العرق المُسكر, وكمية من حبوب الكبتاجون المُخدر، ثم وصلت فرقة من "الأدلة الجنائية" ووثقت الحالة، قبل تسليم المركبة بمحتوياتها إلى جهة الاختصاص، التي تباشر مُتابعة الهاربين.
ونقل المُصاب المخالف إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف؛ لتلقّي العلاج، وتوصف حالته الصحية بأنها مُستقرة.