أدان مجلس هيئة حقوق الإنسان، الذي عقد جلسته اليوم الاثنين، بإشراف رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان ما يعانيه الشعب السوري من إبادة، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، على يد نظام بشار الأسد وأعوانه. واستنكر "المجلس" التدخل السافر الذي تمارسه قوى خارجية - وخاصة "حزب الله اللبناني" - على أساس حزبي وطائفي، وبصورة لا تخفى عن أنظار العالم.
وأوضح مجلس هيئة حقوق الإنسان أن عناصر "حزب الله" معروف انتماؤها، وتاريخها الدموي، وعنصريتها المقيتة، سواء ضد أبناء وطنها، أو ضد المدنيين السوريين الذين تشارك في قتلهم، وانتهاك حرماتهم، وتدمير مكتسباتهم.
وقال "المجلس": "عناصر "حزب الله" تقتل بطريقة وحشية همجية، لا توقر طفلاً، أو امرأة، أو شيخاً, كما أنها لا تتورع عن هدم مسجد، أو مدرسة، أو مشفى، وهي ترفع شعارات طائفية، هدفها الإمعان في الظلم والعدوان، وتهديد الدول المجاورة, وتأجيج الفتن الداخلية, وتمزيق الوحدة العربية والإسلامية".
وأضاف: "ما يقع من جرائم مبنية على الانتماء الطائفي هو مأساة مفجعة، حيث انتهكت حقوق الإنسان التي حفظتها الشرائع السماوية، والقوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان".
وأدان "المجلس" ما تتضمنه خطابات قيادات "حزب الله" الحزبية الطائفية - التي شارك أفرادها في قتل الشعب السوري- من تأجيج طائفي، واستهتار بالحياة الإنسانية، وقتل للأبرياء، وترويع للشعب السوري، وإثارة للفتن في المنطقة.
واستنكر مجلس هيئة حقوق الإنسان الجرائم البشعة، التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه، والمستمرة على أرض سوريا منذ أكثر من عامين، وتشمل استعمال أخطر أنواع الأسلحة, معرباً عن الشجب الكامل لما آل إليه الوضع هناك، من قتل، وتهجير، للأسر من مناطقها.
وأبدى مجلس هيئة حقوق الإنسان بالغ القلق لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وتشريد الملايين، وتدمير البنية التحتية.
وأكد "المجلس" موقف المملكة العربية السعودية الثابت، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، منذ اندلاع الأزمة، والقائم على دعم الشعب السوري، وبذل كل الجهود من أجل حمايته، ورفع الظلم عنه وإغاثته.
وثمّن "المجلس" البيان الصادر من مجلس التعاون الخليجي بشأن الأوضاع في سوريا، داعياً الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة؛ من أجل المسارعة بوقف هذا العدوان.
وشدد على ضرورة إغاثة الشعب السوري، ومساندته في مطالبه المشروعة، والحفاظ على مصالحه، وصيانة حرماته, وحماية وحدة أرضه، وشعبه.