نددت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالفتوى التي أصدرها المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا ودعا فيها السوريين إلى القيام بما سمَّاه واجبهم الشرعي وأداء فريضتهم في الدفاع عن وحدة سوريا والجيش النظامي. وقالت الهيئة أمس، في بيانٍ حصلت «الشرق» على نسخة منه، إنها تستنكر هذه الفتوى التي «تسهم في تأجيج الصراع وما يجري من قتل وتدمير وممارسات وحشيَّة شنيعة». وأضافت «إنَّ فتاوى كهذه من شأنها أن تفاقم الأوضاع المُحزنة في سوريا، وتشجِّع على استمرار ما يحدث فيها من مجازر مروِّعَة، وانتهاك للحرمات، وقتل للأبرياء، وتخريب لبيوت الله، وتدمير لبنية المجتمع التحتية، وتدفق المهاجرين إلى دول الجوار، وما يتعرَّض له الشعب السوري من مآسٍ شنيعة منذ سنتين كاملتين». ودعت الهيئةُ علماءَ المسلمين جميعاً إلى الوقوف مع أبناء الشعب السوري في محنته، وطالبتهم بتذكير الناس بواجباتهم الشرعية في نصرة إخوانهم في هذا البلد وإغاثة المحتاجين والمهاجرين داخل سوريا وخارجها. وطالبت حكومات الدول الإسلامية والعلماء وأهل الرأي فيها إلى التصدي للطائفية البغيضة وبرامج دعاتها، وإلى اليقظة من أهدافهم المغرضة، التي تعمل على إثارة الأحقاد والنزاعات التي تفكك وحدة المسلمين، وتثير بينهم النزاع الذي يؤدي بالأمة إلى التشرذم والضعف والفشل.