اكدت رابطة العالم الإسلامي على مواقف علماء الأمة الإسلامية الثقات، ومنهم علماء المملكة العربية السعودية الذين ينطلقون في مواقفهم من هدي كتاب الله العظيم وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه أئمة أهل السنة والجماعة، ومتابعتهم لشؤون الأمة وقضايا الشعوب الإسلامية في كل مكان ومواجهتهم للظلم ونصرتهم للمظلومين وسعيهم إلى تحقيق وحدة المسلمين وعلاج الفرقة بينهم: (وَاعْتَصِمُواْبِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ). جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أبرز فيه مهمة العلماء في علاج الفتن والنوازل وتوجيه المسلمين إلى الحق، ومناصحة الحكام ومطالبتهم بتطبيق شرع الله في المجتمعات الإسلامية، وتوحيد الصف الإسلامي وتحقيق التضامن بين المسلمين والإصلاح بينهم وإبعادهم عن أسباب النزاع: (وَأَطِيعُو اْاللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُم ْوَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
وقال : إن الرابطة تؤكد على أهمية دعوة المفتي العام للمملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ التي طالب فيها علماء العالم الإسلامي بالتآزر والتعاضد والتعاون في لحظة تاريخية حرجة للأمة الإسلامية، تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها، وعلى دعوة سماحته ساسة الأمة وعلماءها إلى رفع الظلم عن شعب سوريا ومواجهة التدخلات الخارجية فيه من حزب الله وغيره.
وبين التركي أن رابطة العالم الإسلامي عبرت في مرات عديدة عن استنكارها الشديد لما يجري في سوريا من مظالم ومذابح وانتهاكات لحقوق الإنسان ودمار للمدن والقرى وهتك للأعراض وحرق للأحياء وغير ذلك من المشاهد الوحشية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وطالبت المسلمين بالابتعاد عن التوجهات الطائفية ودعت إلى مواجهة هذه التوجهات الخطيرة على وحدة الأمة وسلامتها.
وقال معاليه: إن رابطة العالم الإسلامي تدعو علماء الأمة إلى التعاون مع الهيئة العالمية للعلماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي في حشد الموقف الإسلامي المتضامن مع شعب سوريا والسعي لإنقاذه من آلة القتل والدمار التي لاتفرق بين رجل وامرأة وطفل والتعاون على إغاثة منكوبيه: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
وأهاب بمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية الأخرى للقيام بمسعى جاد وعاجل لإيقاف شلالات الدماء من أبناء الشعب السوري، وطالب قادة الأمة بالعمل على ردع حزب الله، وإخراجه من الأراضي السورية ومنعه من تنفيذ مخططاته ومخططات حلفائه الطائفية ضد سوريا وأهل السنة فيها.