أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بنداء خادم الحرمين الشريفين الذي وجهه إلى شعب العراق لتوحيد الصف وإبعاد شبح الخلافات، والتسامي على الجراح وإطفاء نار الطائفية، وبدعوته للمسؤولين العراقيين للاجتماع في الرياض، تحت مظلة الجامعة العربية، لبحث المعضلات التي تواجه تكوين الحكومة العراقية . وقال الأمين العام للرابطة معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في بيان أصدره بهذا الشأن إن دعوة خادم الحرمين الشريفين امتداد لمواقفه النبيلة تجاه الأمة العربية والأمة الإسلامية ، وهي تؤكد على حكمته وإنسانيته وما يتمتع به من شفافية وحرص على الأمة المسلمة ، وعلى إصلاح حال شعوبها ومؤسساتها، واستقرار الأوضاع في بلدانها . وأضاف الدكتور التركي إن دعوة خادم الحرمين الشريفين تنطلق من منطلق إسلامي، ومن وعي بواقع الأمة، يفرض على كل عربي ومسلم أن يمد يده إلى أخيه للتصافي والتعاون، وما أجمل تعبير خادم الحرمين الشريفين في ندائه // هذه أيدينا ممدودة لكم، ليصافح الوعي راحتها، فنعمل سوياً من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض العراق، وشعب العراق الشقيق // . وأكد معاليه أن المنطلق الإسلامي لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله جعله يؤكد على الوحدة والتضامن والتكاتف والتعاون، فذلك أمر إلهي ،وقال سبحانه: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) ، ومن هنا بين خادم الحرمين الشريفين أن وحدة شعب العراق وتضامنه سيكون سداً منيعاً في وجه الساعين إلى الفتنة، مهما كانت توجهاتهم ودوافعهم، وأن الحال التي يريد أن يكون عليها شعب العراق هي حال التعاون التي تمكنه كما قال حفظه الله من // إعادة بناء وطن الرافدين الذي كان وسيظل مع أشقائه العرب حصناً حصيناً ضد كل فرقة أو فتنة أو عبث لا يستفيد منه غير أعداء الأمة // . وأضاف الدكتور التركي إن أوضاع شعب العراق ، وتسلل الخلافات إلى صفوفه، وعدم تمكن قادته من التوصل إلى تكوين حكومة تحقق الأمن والاستقرار والنماء للعراق جعلت خادم الحرمين الشريفين يؤكد في عباراته على الوحدة، منطلقاً حفظه الله من نهي الله عن الفرقة: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) . // يتبع //