طاردت ثلاثة فهود في برارى كينيا، قطيعا من الغزلان، وقد تمكن القطيع من الهرب، إلا أصغر غزالة، والتي أصابها الإرهاق، فكانت في انتظار موت محقق، لكن المدهش أن الفهود الثلاثة التي أحاطت بالغزالة قررت اللعب معها بدلاً من أكلها. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن مصور الحياة البرية مايكل دينيس هوت، أن الواقعة المذهلة حدثت في براري كينيا في أكتوبر الماضي. يقول هوت: " إن الفهود الثلاثة إخوة تبلغ أعمارهم نحو 18 شهراً ، وفي صبيحة أحد أيام شهر أكتوبر رأينا الفهود، حيث اعتدنا مشاهدتها من آن لآخر، وهذه المرة لم يكن يبدو عليها الجوع، فظلت تتجول بسرعة وأحيانا تتوقف للعب معاً ، وفجأة قابلت مجموعة من الغزلان، وبدأت في مطاردتها، وقد فرت الغزلان إلا الصغرى منها والتي سقطت بسهولة".. وبعدها حدث المشهد المثير، يقول هوت: " إن الفهود أسقطت الغزالة أرضاً ، ولكن في لحظة واحدة، فقدت الاهتمام بأكلها، وظلت بعدها لمدة 15 دقيقة تلعب مع الغزالة، فتلعق رقبتها وتمرر مخالبها برفق على رأسها، ونحن نقوم بالتصوير في ذهول غير مصدقين ما يحدث". "والأكثر ذهولاً هو أن الغزالة نفسها بادلتها اللعب واللعق، وفي لحظة مشحونة بالتوتر، مال أحد الفهود الثلاثة على رقبة الغزالة، كأنما قرر عضها، لكن الغزالة جرت مبتعدة، الغريب أن الفهود الثلاثة قررت عدم تتبعها واكتفت بالنظر إليها وهي تفر مبتعدة". يقول هوت: " إن الفهود تصطاد عادة في وضح النهار، إما في الصباح الباكر أو نحو وقت الظهيرة، وتعتمد على إجهاد الفريسة حتى تسقط من التعب، وبعد أكل الفريسة تميل الفهود للراحة، ويبدو أن الفهود الثلاثة قد قابلت القطيع وهي في حالة شبع بعد أكلة في الصباح الباكر، وهو التفسير الوحيد لما حدث بينها وبين الغزالة" .