أوضح المتحدِّث الإعلامي لشرطة تبوك الرائد خالد الغبان، أنه لم يتم إيقاف الطفل التي نشرت بعض المواقع الإلكترونية أنه تم إيقافه مع والده بشرطة محافظة تيماء، وإنما كان بقاؤه مع والده بالتوقيف من باب تهدئته وطمأنته، ولحين حضور عمه الذي أحضره وتركه وحده وانصرف. وقال الرائد "الغبان": "ورد بلاغ لشرطة محافظة تيماء من قبل أحد المواطنين، متضمناً تعرضه للتهديد بإحراق معدات خاصة به من قبل أحد الأشخاص، وعليه جرى إحضار المدعى عليه، وبسماع أقواله اعترف بقيامه بذلك، وأنه قام بالاتصال على المدعي وتهديده بما ذكر، وبناء لذلك تم إيقافه؛ لكون الوقت متأخراً، ليتم بعثه صباح اليوم التالي لدائرة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة".
وتابع: "وبعد إيقاف المذكور حضر شقيقه ومعه ابن الموقوف، وطلب من حراسات الإدارة مراجعة ضابط الخفر؛ للاستفسار عن القضية، فسمح له الخفير بذلك، ثم حضر الطفل وحده إلى التوقيف دون مرافق، وهو بحالة بكاء، طالباً من الخفير الدخول إلى والده، عند ذلك تم البحث عن عم الطفل الذي أحضره، حيث اتضح أنه قد انسحب فجأة من الإدارة، تاركاً الطفل وحده داخل مركز الشرطة، دون أن يأخذه معه".
وأضاف: "ونظراً لذلك تم إرجاع الطفل، الذي كان مستمراً في البكاء، لوالده الموقوف؛ للاتصال على أحد أقاربه لتسليمه، فطلب الموقوف من الخفير إدخال الطفل لحين حضور عمه، وتحت إلحاح الموقوف، وتعاطفاً مع وضع الطفل وهلعه وبكائه، وكون الوقت كان حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وحتى لا تزيد حالته النفسية سوءاً؛ تم إدخاله عند والده، ولم يقفل الباب حفاظاً على نفسية وظروف الطفل، إضافة إلى أن المدعى عليه كان بالتوقيف وحده، وأُبلغ بأن التعليمات تمنع ذلك، إلا أنه أصر على دخول الطفل ليهدأ".
وأوضح أنه بعد دقائق حضر عمه الذي أحضره في البداية، وأخذ الطفل من والده، وغادر مبنى الشرطة، مضيفاً: "وعليه نؤكد أنه لم يتم توقيف الطفل مع والده أو سجنه، كما نشر، إنما كان من باب تهدئته وطمأنته، وليكون بالقرب من والده حتى حضور عمه الذي أحضره وتركه وحده، ولا تزال التحقيقات مستمرة بالموضوع".