أجبر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والد طفل رضيع على إخراجه من المستشفى؛ لأنه طلب تقريراً طبياً يخص طفله الذي يعاني تضخماً بالقلب، وانسداداً بصمام القلب الأيسر؛ ما يؤدي لضيق وصول الدم لحجرة القلب، وتوسع في فتحة المعدة؛ ما أدى إلى تقيؤ دائم؛ ويحتاج للتغذية عبر الوريد. وقال والد الطفل إبراهيم خالد إبراهيم الشمري في حديثه ل "سبق": ابني خرج للدنيا وهو يعاني مرض تضخم القلب وانسداد صمام القلب الأيسر؛ ما يؤدي لضيق وصول الدم لحجرة القلب، وتوسع في فتحة المعدة؛ ما يؤدي إلى تقيؤ دائم؛ ويحتاج للتغذية عبر الوريد". مضيفاً بأنه بعد ولادته بمستشفى الملك خالد العام بمحافظة حفر الباطن، بتاريخ 13/ 6/ 1434ه، تم اكتشاف ما يعانيه، ولصعوبة توافر دكتور مختص، تم إرسال خطابات عدة لمستشفيات عدة بالرياض والشرقية، وبعد أن أتت الموافقة من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام تم تحويله عن طريق سيارة الإسعاف، وقضى فيه من تاريخ 18/ 6/ 1434ه إلى 25/ 6/ 1434ه، وبعد أن أتت الموافقة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض تم نقله من الدمام بسيارة إسعاف للرياض.
وأضاف "الشمري": بدأت المعاناة بعد الفحوصات والإجراءات المتخذة في المستشفى؛ إذ بدأنا نعاني من تعامل كادر المستشفى واستشارييه، وأصبح ابني لديهم بمنزلة فأر تجارب، عندما أرسلوا الفحوصات لخارج السعودية للتأكد، ولم يتم الرد أو إفادتنا بالنتائج إلى الآن، وأصبحت أعاني من التعب النفسي لحالة ابني، خاصة لعدم تجاوب الكادر الطبي المختص مع الحالة وشرحها لي، وعدم إعطائي تقارير طبية لحالة ابني من تاريخ دخوله.
وأوضح "الشمري" أنه أُبلغ من أحد الأطباء حرفياً بتاريخ 10/ 7/ 1434ه بأنه لا يعطي تقريراً طبياً إلا بعد خروج المريض من المستشفى، وبعد إصراري تم تحويلي إلى مدير قسم القلب للأطفال (لبناني الجنسية) - تحتفظ سبق باسمه - وتمت مقابلة الدكتور، وبعد أن تجاوب معي وشرح الحالة لي وما يعانيه ابني، بعد موافقة الكادر المختص لعمل عملية جراحية لخطورتها، وإفادته بأنه قد يحتاج إلى صمام صناعي، أفدته بأني أحتاج إلى تقرير طبي للحالة فرد علي حرفياً بالقول: "لا مانع من إعطائك التقرير بعد أن تخرج ابنك من المستشفى، وبعدها اذهب بابنك لمستشفيات العالم".
وأشار "الشمري": إلى أنه تم إعطائي التقرير وبعدها فوجئت بخروج ابني من المستشفى، وعندما تم الاتصال بي حضرت إلى المستشفى لأقابل الدكتور المختص، وأخبروني بأن دوامه في الصباح فقط، وعندما طلبت الدكتور المناوب لمقابلته أخبروني بأنه لا يوجد هناك دكتور مناوب في الفترة المسائية، والاتصال هاتفياً به إن كان للأمر أهمية تحتاج لحضوره، وتم الاتصال من قبل الممرض، وعند مكالمته هاتفياً أخبرته بأنه لا يمكن إخراجه من المستشفى، وأفاد الدكتور بأن ابني يحتاج لدكتور في الجهاز الهضمي، لعمل عملية لتوسع المعدة، متسائلاً: كيف يتم إخراج ابني من المستشفى وهو يحتاج لزيادة وزنه لعمل العملية الجراحية للقلب، والمعدة لا تقبل أي شي لتوسعتها وعدم هضم ما يدخلها من الرضاعة؟ مؤكداً أن حالة ابنه كانت خطرة عندما خرج من المستشفى، ويحتاج للمكوث به لحين تحسن حالته الصحية "فاخرجوا ابني بحجة أن مريضاً آخر يحتاج للسرير، وقالوا عليك أن تخرج ابنك حالاً لحين تاريخ 16/ 8/ 1434ه عند عيادة القلب للأطفال".
وناشد "الشمري" المسؤولين التدخل العاجل لإنقاذ ابنه الرضيع، الذي يعيش بين الحياة والموت، إضافة إلى أنه منقطع عن العمل؛ إذ إن عمله بمنطقة تبعد عن حفر الباطن قرابة ال 300 كيلو، إضافة إلى أنه لا يوجد في المنطقة الموجود بها دكتور مختص بهذه الحالة، إلا بمنطقة الرياض، وتبعد 500 كيلو.