أمضى مريض بالقلب منوم بمستشفى الملك فيصل بالطائف، ما يزيد على يوم كامل، ينتظر طبيبه بعد شعوره ببعض المتاعب، إلا أن طبيبه لم يحضر، في مؤشر على الإهمال الذي يلقاه المرضى بالمستشفى، حتى قال المريض: "لو مت لم يعلم عني أحد". وكان المواطن "عبدالله بن عثمان العوفي"، قد نُوّم بمُستشفى الملك فيصل بمحافظة الطائف؛ إثر عملية جراحية أجراها في إحدى قدميه التي تعرضت لكسرين، بعد سقوطه قبل أسبوعين. و"العوفي" كان قد أجرى عملية القلب المفتوح قبل خمس سنوات، وشعر ببعض المتاعب في قلبه أمس ابتداءً من العاشرة صباحاً، وحاول طلب طبيب القلب الذي يُتابعه، لكنه لم يحضر حتى بعد أن استنجد بإحدى المُمرضات، ما دفعه للاستعانة بعكازه والمشي في الممر بقسم التنويم، ثم ركوب عربة المُستشفى، والانتقال عبرها للمُدير المناوب، مُستنجداً به أن يستدعي طبيب القلب؛ كونه مُتعباً ويحتاج لحضوره. طلب المُدير المناوب من المريض العودة لغرفته، وأخبره بأنه سيتولى طلب الطبيب، وظل المريض "العوفي" في غرفته حتى الوقت الحالي، من دون أن يحضر الطبيب، مُكملاً بذلك ما يزيد على يوم كامل. وقال "العوفي": "هُناك إهمال وعدم تجاوب لمطالب المرضى، ونقلنا شكوانا للمسؤولين بالمُستشفى، ولكن بلا أي تحرك يكفل لنا الشعور بالاطمئنان"، مؤكداً أن "أحد المرضى لو مات - لا سمح الله - لم يعلم عنه أحد". وتساءل المريض "العوفي" عن فرق الرقابة والمُتابعين لأعمال الأطباء بالمستشفى، والدور المناط بهم الذي بات مفقوداً وحُلماً للمرضى الذين ينتظرون حضورهم بلا جدوى.