قال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء, عضو سديم الحجاز الباحث الفلكي ملهم محمد هندي: إن سكان الأرض يمكنهم حالياً رؤية كوكب "الزهرة" بعد غروب الشمس مباشرة، كنجمة براقة لامعة، تُزين الأفق الغربي للمدن، حتى نهاية عام 2013. ويعد "الزهرة"، حين يُرَى، ألمع جرم سماوي بعد القمر، وقد بدأ منذ إبريل الماضي الهروب من ضياء الشمس والتوغل في سماء الليل, في رحلة استغرقت شهرين تحولت خلالها "حورية السماء" من نجمة الصباح إلى نجمة المساء. وأضاف: يُرى "الزهرة" هذه الأيام مع مستنير آخر، هو كوكب "المشتري"، ولكن يمكن تمييز الأول بأنه الألمع والأقرب للأفق من "المشتري", وكل يوم سيزيد ارتفاع "الزهرة" بعد الغروب حتى بداية شهر يوليو، ثم يتحرك كل يوم أفقياً ناحية الجنوب حتى بداية شهر أكتوبر، حيث تعد هذه الحركة ترافقية مع ميل الشمس. وأوضح "هندي" أن البريق المميز لكوكب الزهرة يعود لامتلاكه غلافاً غازياً سميكاً من ثاني أكسيد الكربون وغاز ثاني أكسيد الكبريت، يكسوه باللون الأبيض ويجعل عاكسيته لضوء الشمس أكبر، عوضاً عن قربه منها. ولهذا يرجع سبب تسميته ب"الزهرة", التي تعني بحسب لسان العرب: البياض النير.