في ظاهرة فلكية تتكرر على الأقل لكل كوكب من الكواكب الخارجية مرة سنوياً , يتخذ كوكب المشتري وضع التقابل مع الأرض بعد غد الاثنين, ويعني وضع التقابل أن تكون الأرض بين الكوكب والشمس ويواجه الكوكب الأرض وهو مستنير بضياء الشمس بنسبة 100%. وأوضح ملهم هندي الباحث الفلكي أن كوكب المشتري يدخل يوم الاثنين في وضع التقابل, ويكون لمعانه -2.8 أي ألمع ثالث جرم سماوي بعد القمر والزهرة. وبعد هذا التقابل يبتعد كوكب المشتري عن منطقة الحضيض ليقل لمعانه مع بعده عن الأرض ولن يعود لنفس اللمعان إلا بعد تسع سنوات. ويتكرر وضع التقابل للمشتري كل 13 شهر, وذلك بسبب دوران الأرض حول الشمس أسرع من دوران المشتري, ليكون التقابل المقبل في 4 ربيع أول 1435ه وهذه المدة لا تمثل سوى 4% من طول السنة على المشتري ولن يكون مضى على المشتري سوى 940 يوم من أيام المشتري التي تقدر طول اليوم فيه ب 10 ساعات أرضية، والمشتري هو خامس الكواكب بعداً عن الشمس و الأول في كبر الحجم, وذا جاذبية قوية حيث يأسر في جاذبيته أكثر من 65 قمراً متنوعة الأحجام والأشكال, ويعتبر صائد النيازك الفضائية وتم رصد أكثر من تصادم على سطحه منذ اختراع التلسكوب, ويعد اختراع التلسكوب أول أشكال استكشاف المشتري مع سطحه الغازي و اكتشاف أكبر إعصار في المجموعة الشمسية والتي تبدو كبقعة عظيمة حمراء , وهذا الإعصار دائم لا ينتهي ويقدر حجمه بما يساوي 3 أحجام كوكب الأرض ويستغرق 6 أيام حتى يتم دورة كاملة. ويعتبر حدث التقابل حدث مهم لرصد الكوكب مع أكبر 4 أقماره التي ستظهر كنقاط مضيئة بجانب المشتري عند رصدها بتلسكوب 8 إنش و يتطلع هواة التصوير الفلكي لتصوير هذا العملاق والتمتع برصده مع أقماره, ويمكن ملاحظة المشتري بعد غروب الشمس يشرق من الشرق كنجمة لامعة وبريق مميز.