حذرت دراسة مصرية حديثة من مخاطر ما يسمى ب "الزواج السياحي" بين أثرياء عرب وفتيات في مدينة الحوامدية التابعة لمحافظة 6 أكتوبر، الذي تطور إلى وجود عقود زواج ب "اليوم"، وهو ما أسمته "ممارسة الدعارة تحت غطاء الزواج العرفي"، فيما أكدت الدراسة ارتفاع نسب انتشار الأمراض الجنسية، منها "الزهري" وفيروس الالتهاب الكبدي "بي" بين فتيات المنطقة. وقالت الدراسة التي تحمل عنوان "العبودية المعاصرة" وأعدتها الباحثة عزة الجزار: إن الأمر "تطور إلى أن تحول إلى وجود عقود زواج باليوم، وهو ما يعني أننا أمام إجبار فتيات على ممارسة الدعارة تحت غطاء الزواج العرفي"، بحسب صحيفة "المصري اليوم" السبت. ورصدت الدراسة التي أجريت على عينة تشمل 200 فتاة سبق لهن الزواج من أثرياء عرب، أن القصة تبدأ خلال شهر يونيو (أول شهور الموسم السياحي) بنزول السائح الخليجي إلى مصر ليقضي فترة إجازته، وبنزوله المطار يجد العديد من سائقي التاكسي في انتظاره، وبمجرد ركوبه يبدأ السائق في عرض خدماته على السائح، ومن بينها توفير عروس جميلة وصغيرة "تسليه" خلال فترة إقامته في مصر. وأوضحت أن السمسار الذي يتولى عملية التعارف بين العريس العربي وأهل الفتاة هو أكثر الفائزين في "الصفقة"، مشيرة إلى أن بعضهم حصلوا على مبالغ تصل إلى 40 ألف جنيه في الزيجة الواحدة، ومنح أهل العروس 5000 جنيه فقط لا غير. وكشفت عن ارتفاع عدد "السماسرة" في الحوامدية، موضحة أن كل مربع سكني يمكن أن يكون فيه من 3 إلى 4 سماسرة على الأقل، وأن هناك وسطاء مصريين في الدول العربية نفسها على اتصال بسماسرة بالحوامدية يرسلون زبائنهم لهم، علاوة على أنه يقال: إن فتيات الحوامدية يتمتعن بالجمال، وهذا أيضاً سبب في جذب الرجال من الخليج لمشاهدة هؤلاء "الحوريات" اللاتي يسمعون عنهن. وأكدت الدراسة، أن ظاهرة الزواج السياحي تفرز مجموعة من المشاكل، منها أطفال عديمو النسب، وأمهات أطفال ومطلقات وحالات دعارة تحت عباءة زواج غير متكافئ، واضطراب نفسي لفتيات صغيرات غالباً ما يتعرضن لحالات اغتصاب من الزوج العربي تحت عباءة الزواج، و "اعتياد الفتيات على تعدد الزيجات من السائحين العرب، بشكل يكون أقرب لاعتيادهن على ممارسة الدعارة".