قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الكويكب الضخم "1998 ك.أ.2" سيعبر بالقرب من الأرض نهاية الشهر الجاري، وبحسب المعطيات المدارية للكويكب فإنه لن يحدث له اصطدام بالكرة الأرضية. وقالت "الجمعية" إنه بحسب توقيت المملكة، فإن هذه الصخرة الفضائية البالغ حجمها 2.7 كيلومتر، ستقع قبل شروق شمس يوم السبت 1 يونيو الساعة 2:59 فجراً بتوقيت مكةالمكرمة، على مسافة 0.039 وحدة فلكية = 5.8 مليون كيلومتر من الأرض، ما يعادل 15 مرة المسافة التي تفصل الأرض عن القمر. ولفتت إلى أن هذا يعني أنه سيظل بعيداً عنا، ولن يكون مشاهداً بالعين المجردة، ولو اصطدم هذا الكويكب بالأرض فسوف تكون النتيجة التقديرية انقراض على مستوى الكوكب.
وأشارت الجمعية إلى أنه على الرغم من أن هذا الكويكب اكتشف منذ 15 سنة، فإن مصدره غير مؤكد، فربما يكون تسرب من حزام الكويكبات بين مداري المريخ والمشتري، إضافة إلى أن سطحه مغطى بمواد قاتمة مظلمة، قد تكون نتيجة عبور قريب جداً من الشمس.
وذكرت "فلكية جدة" أن هذا العبور سيكون فرصة للمراصد الرادارية عالية الدقة، حيث سيتم التعرف على الكثير من المعلومات، بعد عبور الكويكب والتي تشمل حجمه وشكله ومدة دورانه حول نفسه، وتضاريس سطحه وإمكانية تحديد منشئه، إضافة للقيام بقياسات لتحديد بعده وسرعته، بهدف تحسين البيانات المتعلقة بمداره، وتحديد حركته في المستقبل.
وبينت الجمعية أن مثل هذه الدراسات العلمية والبرامج الفضائية ذات أهمية قصوى، لأن بعض تلك الأجرام قد تدخل الأرض بشكل مفاجئ، كما حدث في 15 فبراير الماضي عندما انفجرت صخرة فضائية حجمها 17 متراً بدون تحذير فوق روسيا قبل بضعة ساعات من عبور الكويكب "2012 د.أ 14" قرب الأرض على مسافة 27000 كيلومتر.
وختمت بأن هذا الكويكب الضخم "1998 ك.أ.2" سوف يعود ويقترب من الأرض من جديد في العام 2119.