كشفت مصادر "سبق" عن مشروع بلدي نفذ جزء منه وتوقف دون إكماله في قرية الحواة وقنفذة، التابعة إدارياً لمحافظة غامد الزناد، وأصبح مجهول الهوية بعد أن تخلت عنه بلدية غامد الزناد، وقالت إنه لم يعد تابعاً لها، وكما هو الحال مع بلدية المخواة. المصادر أكدت أن المشروع المتعثر هو مشروع تسوير المقابر في قرية الحواة وقنفذة، والذي ظل تسع سنوات منذ عام 1426ه وهو متعثر، بل انهارت بعض أجزائه مع عوامل التعرية.
وعلمت "سبق" أنه في عام 1429ه تم حصر المشاريع المتعثرة من قبل بلدية المخواة، ومن ضمنها هذا المشروع الذي تقدر قيمته ب800 ألف ريال، وتم استدعاء المقاول آنذاك، والذي أفاد بأنه تم إلغاء سجله، وأوقف نشاطه، وقد أشعرت البلدية بذلك.
وقال الأهالي ل"سبق": "بلدية محافظة غامد الزناد لم تتفاعل مع طلباتهم، وتجاهلت استفساراتهم عن استكمال مشروع تسوير المقابر في ذلك الوقت، بما أنه يقع في حدودها الإدارية، وصبت تركيزها على أن المشروع تابع لبلدية محافظة المخواة".
وأضافوا أن "كلتا البلديتين لم تستخدما الطرق النظامية في التواصل مع بعضهما وبحث أسباب تعثر هذا المشروع ومساءلة المقاول المستلم له، حتى ولو أوقف نشاطه".
وذكروا أن هناك الكثير من المشاريع بمحافظة غاند الزناد تفتقد للرقابة، وتأخذ مجاملة المقاولين حيزاً كبيراً فيها، ومن ضمنها تسوير مقبرة حديثة واقعة في نشمة، لم يدفن بها أحد، مع تجاهل مقابر منذ مئات السنين في جبال المسودة بمحافظة غامد الزناد؛ مما أثار تضجر الأهالي.
وتساءل الأهالي عن المسؤول عن إهدار المال العام دون وجه حق، وسبب عدم اهتمام البلديات في مراكزهم بحفظ كرامة الأموات!.