رغم المطالبات المتعددة التي تقدم بها الأهالي إلى الجهات المعنية، لا تزال مقابر قرى مركز يبس في محافظة المخواة عرضة لعبث الحيوانات السائبة، التي لم تجد من يمنعها من نبش قبور الموتى. واتهم الأهالي بلدية غامد الزناد بهذا التقصير بسبب عدم وجود سور لهذه المقابر، مشيرين إلى أن مطالباتهم بخصوص تسوير مقابرهم، ومنها مقبرة الصدرة ومقبرة مشأن وفروحه ولومة، التابعة لمركز يبس لم تفلح حتى الآن. وأكدوا أنه رغم كثرة وعود بلدية غامد الزناد المتكررة طيلة خمس سنوات إلا أنهم لم يروا أي تطورات على الأرض. وأوضح علي غدران الغامدي أن هذه المقابر تعرضت للامتهان من قبل الحيوانات السائبة التي نبشتها وأصبحت عظام الموتى بارزة، ما يجرح كرامة الأموات، مؤكداً أن البلدية تتذرع دائما بضعف الميزانية. من جانبه قال ناصر الغامدي: إن البلدية لم تعط هذه المقابر أي اهتمام لتسويرها، ورغم الوعود التي تنهال على مسامعنا حين نتقدم بطلباتنا، إلا أننا لا نرى شيئا تحقق على أرض الواقع. مطالبا بأن تتحمل البلدية جزءا من مسؤوليتها بإنشاء سور لهذه المقابر. وناشد كل من ضيف الله الغامدي ومحمد الغامدي المسؤولين أصحاب القرار في المنطقة التدخل السريع لإيجاد حلول عاجلة لتسوير هذه المقابر احتراماً لكرامة الموتى وحرمة المكان والحفاظ على مشاعر الأهالي. مؤكدين أن هناك مطالبات عدة تقدموا بها للجهات المعنية وعبر الإعلام، ولكن لم يجدوا أي اهتمام واضح سوى الوعود.