أدانت مملكة البحرين التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، مؤكدة أنها تدخل مرفوض وغير مقبول في شؤونها الداخلية. وأكدت المملكة أن تصريحات "عبداللهيان" سلوك غير مسبوق في العلاقات بين الدول، ويتناقض مع مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها.
وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر رداً على تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم إن كبار المسؤولين الإيرانيين يتحدثون كل يوم عن البحرين بأكثر مما يتحدثون عن بلادهم وسياستها ومصالحها وأوضاع شعبها الاقتصادية والاجتماعية المتردية من أجل التغطية على الواقع المرير الذي يعانيه الشعب الإيراني من الظلم والاستبداد وانتهاك أبسط حقوقه الإنسانية في الحياة الكريمة منذ سنوات.
وأوضح "العامر" أن تمادي المسؤولين الإيرانيين غير المسؤول بإطلاق مثل هذه التهديدات والتحذيرات على مدار الساعة أصبح ركناً أساسياً من الاستراتيجية الإعلامية الإيرانية الممنهجة ضد مملكة البحرين ما يؤكد عدم التزام وعدم احترام إيران لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية كقاعدة أساسية يجب تدعيمها في العلاقات بين الدول وذلك انسجاماً ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الدولية.
وأعرب عن أسفه من استمرار المسؤولين الإيرانيين بإطلاق مثل هذه التهديدات الخطيرة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر الذي ترفضه مملكة البحرين جملةً وتفصيلاً وتعكس بكل وضوح الأطماع التوسعية الإيرانية لدولة عربية عضو في الأممالمتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز.
ووصف وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون تلك التصريحات بالتهديدات العدائية وبأنها إساءة صريحة ومباشرة لعلاقات إيران بدول مجلس التعاون الخليجي وستكون لها نتائجها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم العربي والأمن والسلم الدوليين.