أكد رئيس تحرير صحيفة "سبق" الإلكترونية الزميل محمد الشهري أن الصحافة الإلكترونية واقع موجود , وأثبتت جدارتها على الساحة , وأحرجت في كثير من الأوقات الصحافة الورقية . وقال "الشهري" إن تجربة "سبق" التي أوشكت على دخول عامها الرابع "في فبراير القادم" قدمت المعلومة السريعة , والمهنية في الأداء , وهو الذي أكسبها ثقة القراء . وقال الشهري إن الصحافة الإلكترونية تميزت بالنقل السريع للمعلومة , من مكان الحدث والتفرد بالأخبار, وأقامت جسورا من الصلة المباشرة مع القراء من خلال التعليق على الأخبار سلبا أو إيجابا , وهو الذي قوم التجربة الإلكترونية , واحدث نوعا من الفرز لهذه الصحف , فنجد التجاوب الكبير مع بعضها من القراء , والإحجام عن البعض الأخر لافتقادها المهنية والمصداقية . جاء ذلك في لقاء رئيس تحرير "سبق" مع برنامج "المقهى الثقافي" على قناة "الثقافية" الذي قدمه الزميل سلطان الحصان ودار حول الصحافة الورقية والإلكترونية والفرق بينهما وواقعها ومستقبلها. وقال الشهري إن الصحافة الإلكترونية استفادت من حرية التعبير والمساحة المتاحة في المملكة , والتقنية الحديثة , في توصيل المعلومة للقارئ , وأنها ساهمت في الحراك الموجود داخل المجتمع , وإن كانت تتميز بالخبر وسرعة النقل وقوة التأثير , فان الصحافة الورقية لها دورها المتميز في تقديم التحقيق والتقرير والتحليل والمقال . وأشار الشهري إلى تأثير الصحافة الإلكترونية في الشباب أكثر, وقال: إن شريحة الشباب في المملكة الأكثر تأثرا بالصحافة الإلكترونية , مشيرا إلى أن أغلبية المجتمع السعودي من الشباب القادر على التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة وهو ما يعطي هذه الصحافة الزخم والتأثير. وقال رئيس تحرير "سبق" لا تختلف الصحافة الورقية عن الإلكترونية إلا في طريقة العرض وسرعة التواصل, ولكن كلاهما يستخدم فنون وقوالب التحرير الصحفي , وأن غلب الخبر على الإلكترونية , والمقال والتحقيق والتقرير على الورقية , وقال: إن التوجه الكبير الآن نحو الصحافة الإلكترونية حتى من الصحافة الورقية التي بدأت في تطوير وتحديث مواقعها الإلكترونية . وطالب الشهري التعامل مع الصحافة الإلكترونية كواقع, والتفاعل معها وتطويرها , مشيرا إلى أن وزارة الإعلام أوشكت على الانتهاء من مشروع لتنظيم الصحافة الإلكترونية , والذي سيصدر قريبا بإذن الله , وهو من سيحدد مسؤولية هذه الصحف ومن يديرها ومن يقف وراءها , مؤكدا أن هذا التنظيم سيعمل على تفعيل دور الصحافة الإلكترونية في المجتمع ويحمي العاملين فيها ويحمي المتلقي أيضا لمعلوماتها , معتقدا أن المستقبل سيطول لها.