استعرض النادي الأدبي بالرياض المهنية الإخبارية للصحف الإلكترونية في ظل علو أسهم ما يعرف بالإعلام الجديد ومنافسته الشرسة مع الصحافة التقليدية [الورقية]، من خلال عرض تجربة صحيفة سبق الإلكترونية ،عبر استضافة الأستاذ محمد الشهري رئيس تحرير الصحيفة وبحضور عدد من الصحفيين والعاملين في الإعلام الإلكتروني في أمسية حملت عنوان (المهنية الصحفية لصحيفة سبق الإلكترونية) وأدارها الزميل محمد الهويميل مساء السبت. وتناول الشهري والزملاء الصحفيين -الذين أثروا النقاش- بحضور صحيفة "أنباؤكم" عوامل نجاح الصحف الإلكترونية، والتحديات التي تواجهها، ومشاكل التنظيم والاعتراف الرسمي والتمويل، ومستقبل الصحافة والإعلام الإلكتروني، وتأثير ذلك على الصحف الورقية ووسائل الإعلام الأخرى. وأوضح الزميل الشهري أن ظهور الصحف الإلكترونية ومقدرتها على دخول ساحة المنافسة من خلال استقطاب الكثير من القراء خصوصا أن 60% من المجتمع السعودي من جيل الشباب القادر على والتواصل والتفاعل إلكترونيا، دفع الصحف الورقية إلى تطوير مواقعها على شبكة الإنترنت، إلا أن ذلك التطوير ظل عاجزا أمام سرعة الصحف الإلكترونية في عرض الخبر فور حدوثه ونشره على مدار الساعة بخلاف المرتبطة بالصحف الورقية لأن تحديثها مرهون بصدور الطبعة الورقية كل أربع وعشرين ساعة، مما جعل بعض الصحف الورقية تتجه لإنشاء موقع آخر يحدث على مدار الساعة يكون صحيفة إلكترونية مستقلة مصاحبة للورقية كموقع صحف التابع لجريدة الجزيرة، مشيرا إلى أن المواقع الإلكترونية للصحف الورقية غير مرخصة وأنها ستخضع لتنظيم الإعلام الإلكتروني الذي من المتوقع صدوره قريبا. وعن العلاقة بين الصحف الالكترونية خصوصا صحيفته "سبق" - والصحف الورقية قال الشهري أنها علاقة ممتازة ويفترض أن تكون تكاملية, مشيرا إلى انه لا توجد خلافات بين صحيفته وصحيفة "الوطن", وأن ما حدث بينهما كان مجرد مشاكسة صحفية، معتبرا أن الخلاف يثري الطرفين.