رأى المنشد المعروف بدر بن عمار الحربي أن اتجاه بعض المشايخ وطلبة العلم لمنح الكلمات والقصائد للفنانين لإنشادها توجُّه يُذهب وقار العلماء وهيبة الدين. وقال الحربي: "فن الإنشاد زاحم الفنون الأخرى حتى ثبَّت أقدامه، وأسس قاعدة جماهيرية عريضة في السعودية ودول الخليج، وأصبح المنشدون يبدعون في إنتاج ألحان جديدة، ورسموا صورة رائعة، امتزجت مع الحناجر الذهبية، غير أن بعض المنشدين سلك نحو إنشاد الأغاني الشهيرة لبعض الفنانين ظناً منه أنه يُشبع رغبة ذائقة المستمع بعيداً عن الموسيقى، وهو في الحقيقة يعكس صورة خاطئة لفن الإنشاد".
وحول إقبال الناس على الإنشاد قال الحربي: الشيلات الشعبية تحظى بمتابعة واهتمام كبيرَين، وهناك طلب كبير وحجوزات للمنشدين لإحياء الأمسيات والمناسبات الخاصة والعامة. مستشهداً بوجود اللون الإنشادي في مقدمة الفقرات الخطابية والاحتفالات.
وعن مستقبل فن الإنشاد أكد المنشد بدر الحربي أن هناك توجهاً كبيراً من قِبل الشباب الذين يملكون خامات وحناجر رقيقة، وهم بحاجة فقط إلى تبنيهم ودعمهم من قبل مؤسسات المجتمع، وخصوصاً أن جزءاً منهم بدأ في المشاركة بمناسبات خارج السعودية كالإمارات وقطر والكويت.