غادرت آخر الوحدات المقاتلة التابعة للجيش الأمريكي العراق أمس الأربعاء متجهة إلى الكويت، في خطوة من شأنها أن تساعد إدارة الرئيس باراك أوباما على تحقيق هدفه بالإبقاء على 50 ألف جندي فقط في العراق، بحلول سبتمبر 2010. وبمغادرة آخر الوحدات المقاتلة ينخفض عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في العراق حالياً إلى 56 ألف جندي، وفق ما أكدت مصادر عسكرية أمريكية، وقالت إن ستة آلاف جندي سيغادرون العراق في الأول من الشهر المقبل. وقال النقيب كريستوفر أوفاردت، المتحدث باسم كتيبة المشاة الثانية، التابعة للواء الرابع "سترايكر"، إن آخر جندي من الكتيبة التي تضم أربعة آلاف جندي عبروا الحدود الجنوبية للعراق، باتجاه الكويت في الساعات الأولى من صباح الخميس. وأشار أوفاردت إلى أن بضع مئات من الجنود ما زالوا في الجانب العراقي لإنهاء بعض المهام الإدارية واللوجستية، إلا أنهم سيغادرون العاصمة بغداد جواً في وقت لاحق الخميس. وغادر معظم أفراد آخر الوحدات الأمريكية المقاتلة في العراق إلى الكويت ، إلا أنه لم يتم الإعلان عن موعد الانسحاب لأسباب أمنية. يأتي انسحاب هذه القوات بعد أكثر من سبع سنوات على الغزو الأمريكي للعراق، في ربيع عام 2003، ولكن انسحاب هؤلاء الجنود لا يُعد مؤشراً على انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في الدولة العربية. ويتوجب مغادرة ستة آلاف جندي آخرين العراق، وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنه الرئيس أوباما، بإنهاء العمليات القتالية للجيش الأمريكي في العراق، وبداية عملية جديدة، تتضمن قيام القوات المتبقية بتدريب القوات العراقية وتقديم المساعدة الفنية لها. ومنذ غزو العراق في مارس 2003، خسر الجيش الأمريكي 4419 جندياً، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الدفاع "البنتاجون".