مع انسحاب آخر كتيبة مقاتلة واشنطن تقلل من شأن انسحاب القوات القتالية من العراق يقلل مسؤولون أمريكيون من شأن انسحاب آخر القوات القتالية في العراق ، محذرين يوم الخميس من أن الانسحاب ، الذي يقلص عدد القوات الأمريكية هناك إلى 56 ألفا ، لا يعني انتهاء الحرب. وفي الوقت الذي عبر فيه آخر لواء من القوات الأمريكية القتالية إلى الكويت في ساعة مبكرة صباح يوم الخميس ، أي قبل ما يقرب من أسبوعين من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما لانسحاب القوات القتالية ، تتبنى إدارة أوباما نهجا هادئا نحو الوصول للهدف النهائي. وقال جيف موريل ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ، على قناة "إم.إس.إن.بي.سي" الأمريكية: "لا أعتقد أن أحدا أعلن انتهاء الحرب على حد علمي" ، مضيفا أنه "لا يزال هناك قتال". كان أوباما حدد 31 آب/أغسطس الجاري موعدا لإنهاء المهمة القتالية في العراق. وستركز القوات المتبقية على عمليات مكافحة "الإرهاب" وتدريب قوات الأمن العراقية ، حيث يتحول الدور الأمريكي من جهد عسكري إلى جهد مدني. ومن المقرر أن تنسحب كافة القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية عام2011 . وأشار موريل إلى أن "مكافحة الإرهاب ستظل جزءا من مهمتها (القوات المتبقية)" ، موضحا أنه "لذلك ، يمكن أن تواجه بسهولة مواقف قتالية حتى بعد انتهاء هذا الشهر". ولم يعلق أوباما علنيا منذ عبور لواء "سترايكر" الرابع التابع لفرقة المشاة الثانية إلى الكويت ، ليصبح آخر وحدة قتالية تغادر العراق. ولم يكن مقررا أن يتحدث أوباما علنيا اليوم الخميس نظرا لأنه يستعد إلى قضاء عطلة في ولاية ماساتشوستس. وأوضح موريل أن التدخل الأمريكي في العراق سيظل يعرف باسم "عملية حرية العراق" كما كان على مدار سبعة أعوام ونصف العام ، حتى إعادة تسميته ب"عملية الفجر الجديد" نهاية الشهر الجاري. وقال موريل: "الآن ، لا يزال لدينا 56 ألف جندي هناك. ولا تزال مهتهم تتضمن القتال. تظل هذه عملية حرية العراق". انسحاب آخر كتيبة مقاتلة وانسحبت آخر كتيبة مقاتلة أميركية من العراق متوجهة إلى الكويت المجاورة، كما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية متحدث باسم الجيش الاميركي الخميس. وقال اللفتنانت كولونيل اريك بلوم ان "آخر العناصر عبروا الحدود عند الساعة 06:00 (03:00 ت.غ). إنها آخر كتيبة قتالية، وهذا لا يعني انه لم تعد هناك قوات قتالية في العراق". والكتيبة المنسحبة هي كتيبة سترايكر الرابعة من فرقة المشاة الثانية، وكانت هذه الكتيبة متمركزة في ابو غريب (25 كلم غرب بغداد) التي تعتبر احدى اكثر المناطق خطورة في العراق. وأظهرت لقطات تلفزيونية القافلة وهي تمر عبر البوابات الحدودية لتغلق من جديد بعد مرور آخر عربة. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن عدد القوات الأميركية في العراق حاليا انخفض إلى 56 ألف جندي وليس 50 ألفا وهو العدد الذي تستهدفه واشنطن بحلول نهاية الشهر. وقال المسؤول "كان لدي معلومات غير صحيحة."