انتقد رئيس المجلس الأوحد لتقييم المعلمين في أمريكا (NCATE) الدكتور جيم سيبولكا، كل أشكال "الإحباط" وأوصاف "التقزيم" لدى منتقدي الجودة في السعودية والعالم العربي، ممن يطلقون عبارات توحي بالعجز، ويصدرون على إثرها أحكاماً بفشل حركات تطوير التعليم في بلدانهم. وقال: "على هؤلاء المحبطين بدلاً من أن يبذلوا جهودهم السخرية، إزاء حراك التغيير والتحسين في التعليم، أن يتمعنوا فيما يتحقق من نتائج إيجابية، حتى يكونوا جزءاً من أي عمل نهضوي". واستطرد بقوله: "حتى نحن في أمريكا لدينا محبطون وساخرون، وأي تغيير يواجه مقاومة". وفيما تشهد بعض مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية تعليقات ساخرة حول الموضوعات التي تناقش تطبيق الجودة في التعليم العالي منذ سنوات، أضاف الدكتور "سيبولكا" في حديث وجَّهه للإعلام السعودي: "نعم. لديكم نهضة حقيقية في التعليم.. نعم لديكم جودة مرتقبة بدت تظهر ملامحها على أرض الواقع، حتى وإن أنكرها أكاديميون". وتابع: "بل إن بعض جامعاتكم في السعودية وفي دول خليجية أخرى، تسابقت في الحصول على اعتمادات دولية، وجاءت بعضها إلينا في أمريكا قبل أن تُنشأ هيئات اعتمادكم المحلية لغرض تقديم طلبات اعتماد، ونِلْتُم عديد الاعتمادات لجدارة بعض برامج التعليم في جامعاتكم". وواصل: "بل إنكم سبقتكم كثيراً من البلدان الأخرى في جنوب وشرق أسيا، ولكن الإنسان المحبط في مجتمعكم لن ينظر إلى تلك الإنجازات، ما لم يشأ فعلاً أن ينظر إليها بعدالة، ولن يصفق لأي نجاح". وأكد الدكتور "سيبولكا" الذي يوصف بأنه أحد أكبر الخبراء الدوليين المشاركين في مؤتمر ضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي، المنعقد في الدمام، بتنظيم مشترك بين جامعة الدمام، وهيئة التقويم والاعتماد السعودية برعاية "سبق" إلكترونياً بقوله: "إن توجهات الاقتصاد السعودي ومتانته، يساعدها كثيراً على تطبيق معايير الجودة في التعليم فوق الثانوي؛ بسبب تطور القطاع الصناعي والتجاري بشكل عام، مما يستوجب معه كفاءة عالية في الأيدي العاملة".