عبدالله البرقاوي,سلطان المالكي- سبق- الرياض: أصدر قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة، اليوم، أمراً بالإفراج عن الشيخ عقيل العقيل المدير السابق لمؤسسة الحرمين الخيرية، ونائبه السابق الشيخ منصور القاضي، والشيخ باسل الرشود، على أن يستكمل النظر في التهم الموجهة لهم من خارج السجن. المحامي عبدالرحمن الجريس، أوضح ل "سبق" تفاصيل القضية مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام نشرت تهماً، منها الإشارة إلى مبالغ تزيد عن 700 مليون ريال، وفسرها البعض تفسيرات خاطئة وهي لا تزال مجرد تهم.
وبين الجريس أنه قدم اليوم إجابة على التهم لموكليه "وتضمن الجواب عن الشيخ العقيل جزأين، الأول عن دعاوى العلاقة بالتنظيمات الإرهابية، وأثبتنا عدم صحة الدعوى وإفلاسها من الدليل، وفيما يتعلق بالأموال دفعنا بعدم اختصاص المحكمة بهذه القضية رغم توفر المستندات والوثائق التي تثبت براءة موكلي من جميع التهم جملة وتفصيلاً، وموكلي يبلغ من العمر 67 عاماً وسبق أن حصل على ثقة المجتمع وولاة الأمر، وكان يتلقى الدعم من أعلى مستويات الدولة ولا يخفى الهجمة الشرسة على العمل الخيري بعد أحداث 11 سبتمبر، واستغلال الأحداث في الضغط على مؤسسات العمل الخيري وتجميد أنشطتها، ولا يخفى أن لمؤسسة الحرمين جهوداً كبيرة في نشر العلم والدعوة وبناء المساجد والأعمال الخيرية، وتخرج منها معظم قادة العمل الخيري في هذا الوقت".
وقال: "بالنسبة لقضية السجن والتوقيف، فهي مسالة تخضع لاعتبارات متعددة وقد يقع الإنسان في مشكلة بسبب دعاوي كيدية قد تستدعي الجهات المسؤولة التحقق منها وفحصها، ونحن بدورنا واستناداً للمواد النظامية نطالب بإطلاق سراح الشيخ العقيل بشكل عاجل ونوجه النداء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين".
وأضاف: "أتوقع أن تنتهي القضية بصرف النظر عما يتعلق بقضايا الإرهاب والحكم ببراءته بما نسب إليه من تهم، وكانت المحكمة قد صرفت النظر عن قضية اتهم فيها ثلاثة من لهم علاقة بالشيخ العقيل بنفس التهم، بينهم اثنان من رجال الأعمال المعروفين وتم إطلاق سراحهم بفضل الله".
من جهته، عبّر محمد ابن الشيخ عقيل العقيل عن سعادته بالحكم، وقال ل "سبق": إن الحكم يؤكد نزاهة القضاء لدينا"، مشيراً إلى أن الشيخ العقيل أوقف في عام 1430ه.
وبيّن العقيل أن أمر الإفراج عن والده يفتح الباب لإصدار تأييد البراءة من تهمة دعم الإرهاب التي وجهتها له محكمة أمريكية، حيث ينتظر أن يزور وفد من الأممالمتحدة الشيخ العقيل في الرياض لمناقشته، وتأييد حكم البراءة الذي أعاق تأييده فترة سجن الشيخ العقيل خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن مؤسسة الحرمين الخيرية تأسست عام 1408ه في كراتشي وانتقل مقرها للرياض وأشرف على تأسيسها الشيخ عقيل العقيل الذي تولى إدارتها.
ووجهت للمؤسسة تهم أمريكية بتمويل الإرهاب قبل أن يتقرر حل المؤسسة، وفي وقت لاحق أسقطت التهم الموجهة للمؤسسة من محكمة فيدرالية أمريكية. وكانت المؤسسة قدمت أعمالاً خيرية إغاثية ضخمة خلال فترة عملها.