قال جوهر تسارناييف المشارك في تنفيذ اعتداءات بوسطن الذي لا يزال يعاني إصابات خطيرة اُحتجز بسببها في المستشفى إن شقيقه الأكبر "تامرلان" هو العقل المدبّر للجريمة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية. ويتواصل جوهر "19 عاماً" مع المحققين الاتحاديين كتابياً وعن طريق الإشارات، حيث يعاني إصابات في الرأس والعنق والساق واليد بسبب إطلاق النيران الذي لقي شقيقه الأكبر "26 عاماً" بسببه مصرعه الجمعة الماضية.
وأكد الشقيق الأصغر أنه و"تامرلان" كانا يعملان منفردين ولم تجمعهما صلات بأي جماعة إرهابية حيث نفذا الجريمة لأسباب دينية.
وكان عددٌ من معارف الشقيقين "تسارناييف"، من أصل شيشاني، قالوا للصحافة إن "تامرلان" أصبح يتبنى منذ فترة مواقف إسلامية متطرفة.
ووفقاً لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف. بي. آي" فإن المتهمين، اللذين استخدما في الاعتداء قنبلتين تم تصنيعهما عن طريق إنائين يعملان بالضغط، كان يحملان أسلحة نارية وذخيرة.
وطبقاً لما قاله مسؤول أمريكي لشبكة "فوكس نيوز" فإن الشقيقين استدلا في تصنيع القنبلة بتعليمات في مجلة "إنسباير" الرقمية التابعة للقاعدة.
وتتعاون كاثرين راسل، أرملة "تامرلان" مع السلطات الأمريكية في التحقيقات، وفقاً لما قاله أحد المحامين في فريق الدفاع عنها بمؤتمر صحفي.
وقال المحامي أماتو دي لوكا في مؤتمر صحفي إن كاثرين راسل تفعل كل ما في وسعها للمساعدة على إتمام التحقيقات.
وكانت الزوجة المولودة في رود أيلاند قد اعتنقت الإسلام وغيرت لقبها إلى "تسارناييفا". وطلب مكتب التحقيقات الاتحادي إجراء حوار مع كاثرين راسل للحديث عن زوجها، إلا أن "دي لوكا" لم يوضح إذا ما كان الحديث تم بصورة مباشرة معها.
وأكد المحامي في المؤتمر أن كاثرين راسل "24 عاماً" كانت في حالة "صدمة تامة" حينما علمت بمشاركة زوجها وشقيقه جوهر "19 عاماً" في الاعتداء، الذي أسفر عن مصرع ثلاثة وإصابة 200.
وأشار "دي لوكا" إلى أن الزوجة لم يكن لديها أي علم بنوايا الشقيقين تسارناييف وأنها علمت بكل شيءٍ عن طريق الإعلام.
ولجأت كاثرين راسل إلى منزل والديها في رود أيلاند بعيداً عن وسائل الإعلام ووفقاً لمحاميها تشعر بالحزن الشديد عما جرى.
ووفقاً لوسائل الإعلام فإن "تامرلان" رزق بابنة من كاثرين راسل حيث مر زواجهما بفترة من المشاكل بسبب سوء المعاملة.