تجددت أمس مخاوف سكان حي البحيرات في مكة ومستشفى حراء العام من وجود كسارة تتوسط الحي منذ 20 عاما بعد أن لوحظ ازدياد مخلفات الكسارة من الأتربة في ممرات المستشفى وداخل منازل الأهالي. ووفقا لتقرير أعده الزميل سلمان السلمي ونشرته "عكاظ"، يعمد العاملون في الكسارة التي أعطي مالكها تصريحا جديدا بالعمل في ذات الموقع ل 20 عاما أخرى إلى قصر ساعات دوران آلات الكسارة الضخمة على الفترة المسائية هربا من الشكاوى المتزايدة بحسب ما ذكره سكان من الحي إذ أكد صالح الهذلي أن الكسارة تلاصق المستشفى بشكل كبير ولا يفصلها سوى أمتار لا تتجاوز العشرة، «يجب إبعادها عن الحي فالخطر ماثل أمام الجميع سكانا ومرضى ومراجعين وعاملين». بينما يرى أحمد الصاعدي أن تجديد رخصة عمل الكسارة أمر يدعو للريبة «يجب أن يحدد المسؤول عن ذلك». واعتبر أحمد اللحياني أن على مستشفى حراء العام جزءا من مسؤولية مواجهة الكسارة وإبعادها، «يجب ألا تصمت إدارة المستشفى أكثر من ذلك فالأمر استفحل ولم يعد هناك مزيد من الصبر وعلى إدارة المستشفى أن تحمي سلامة المرضى والعاملين». من جهته، أوضح مدير مستشفى حراء العام في مكةالمكرمة الدكتور وليد حسين أنه قام برفع خطاب إلى المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكة شكلت بناء عليه لجنة من عدة جهات عاينت الموقع ووثقت امتلاء أجهزة تكييف المستشفى بغبار الكسارة، وأوصت بالإزالة لما لها من أضرار لحقت بالمرضى، «كنا نأمل نقلها إلى مكان بعيد عن المستشفى وعن الحي السكني، لكننا فوجئنا بتجديد التصريح الخاص باستمرار نشاط الكسارة أعواما أخرى».